ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، أمس الأحد، أن الهدف المقبل للغارات الإسرائيلية، قد تكون الموانئ السورية في طرطوس واللاذقية، وذلك بعد يومين من قصف مطار دمشق الدولي وإخراجه عن الخدمة.
وقالت الصحيفة في مقالة للكاتبة، سمدار بيري، إنها المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل أكبر مطار مدني في سورية، بعد 15 هجوماً منذ بداية العام الحالي.
وزعمت إلى أن من هذه الضربات هي “تعطيل نقل المعدات والذخيرة العسكرية من إيران إلى مستودعات في دمشق ثم إلى حزب الله في لبنان”.
واعتبرت أن استهداف مطار دمشق، رسالة إلى دمشق بأن “الأهداف التالية لإيقاف نقل المعدات العسكرية هي على الأرجح الموانئ في طرطوس واللاذقية”.
في المقابل اعتبر اللواء المتقاعد، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، جيورا إيلاند، أن القصف الإسرائيلي على مطار دمشق قد يغضب الروس.
وأوضح إيلاند، حسب صحيفة “يديعوت أحرنوت“، إن إسرائيل وروسيا متفقتان على العمل في سورية منذ سنوات عديدة، طالما أن إسرائيل تهاجم أهدافاً إيرانية، لكن “بشرط ألا تضر إسرائيل بأهداف تتبع للحكومة السورية “.
وأضاف: “يجب أن يكون مفهوماً أن الإجراءات التي نتخذها في سورية لها غرضان، أحدهما منع إنشاء مؤسسة إيرانية في سورية، وقد تم إنجازه بنجاح كبير حتى الآن، والآخر هو منع شحن أسلحة متطورة من إيران عبر سورية إلى لبنان”.
وكان مطار دمشق قد تعرض فجر الجمعة الماضي، لقصف إسرائيلي، ما أسفر عن تضرر المدرجين الرئيسيين فيه، بحسب صور أقمار اصطناعية نشرها مراقبون ومختصون.
وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها المطار عن الخدمة لجميع الرحلات، بسبب الضربات الجوية، وفق شركة “Aurora Intel” الأمريكية.
وفي أول رد فعل روسي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “روسيا تدين بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي”.
وطالبت زاخاروفا بوقف ما أسمته بـ”الممارسة الشريرة”.
وكانت غارات جوية إسرائيلية “عنيفة” استهدفت ميناء اللاذقية، أواخر العام الماضي، برشقات صاروخية من البحر المتوسط، ما أدى إلى اشتعال النيران في ساحة الحاويات في الميناء.
وزعمت تقارير إعلامية إسرائيلية حينها، أن القصف استهدف شحنة أسلحة إيرانية متطورة، تم تهريبها من إيران وتخزينها في ميناء اللاذقية، في استهداف هو الثاني للمرفق الحيوي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2021.
وكالات