السبت , نوفمبر 23 2024
موجة حر تضرب أوروبا.. درجات الحرارة بإسبانيا الأعلى منذ 40 عاماً، وفرنسا تخشى فقدان المحاصيل

موجة حر تضرب أوروبا.. درجات الحرارة بإسبانيا الأعلى منذ 40 عاماً، وفرنسا تخشى فقدان المحاصيل

موجة حر تضرب أوروبا.. درجات الحرارة بإسبانيا الأعلى منذ 40 عاماً، وفرنسا تخشى فقدان المحاصيل

تستعد فرنسا هذا الأسبوع لمواجهة موجة حر جديدة، في دليل جديد على أن الكوكب يعاني من الاحترار، بعد أن عاشت البلاد موجة جفاف استثنائية للتربة؛ ما يثير مخاوف من فقدان المحاصيل واندلاع حرائق، وبالتزامن تعيش إسبانيا موجة حرة لم تشهدها البلاد في هذا التوقيت من العام منذ أكثر من 40 عاماً.

وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن درجات الحرارة في فرنسا قد تصل إلى 38 درجة مئوية، في دليل جديد على معاناة الكوكب من الاحترار المناخي، وفي إسبانيا قال خبراء في مكتب الأرصاد الجوية الإسبانية إن سحابة من الهواء الساخن من شمال إفريقيا تسببت في ارتفاع درجات الحرارة، وإن الموجة الحارة قد تستمر في معظم أنحاء إسبانيا حتى 16 أو 17 يونيو/حزيران، قبل أيام قليلة من بدء الصيف رسمياً في 21 يونيو/حزيران.

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في أجزاء من وسط وجنوب إسبانيا، فإن الموجة الحارة الحالية هي أول موجة مبكرة مسجلة في مثل هذا التوقيت منذ عام 1981، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية الحكومي.

وأصدر المكتب تحذيراً يقول إن الشعور بالموجة الحارة قد يكون أسوأ في جميع أنحاء البلاد؛ بسبب وجود الرمال والغبار القادم مع الهواء من الصحراء الكبرى.

وساهم منخفض محلي بين جزر الأزور وماديرا تدريجياً في هبوب هواء ساخن من المغرب العربي إلى أوروبا الغربية، وقد تأثرت شبه الجزيرة الأيبيرية مع توقع درجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية، خاصة في إسبانيا.

من المنتظر أن تصل درجات الحرارة في المقاصد السياحية الشهيرة مثل إشبيلية وقرطبة إلى 43 درجة مئوية في الأيام المقبلة، وعادة ما تصل درجات الحرارة فيهما إلى 40 درجة خلال أشهر الصيف، ووصلت درجة الحرارة في العاصمة مدريد إلى 41 درجة مئوية.

وتعتبر موجات الحر والقيظ من أوضح علامات الاحتباس الناجم عن النشاط البشري؛ حيث كتب خبير المناخ كريستوف كاسو على تويتر: “نحن نعيش تجربة مسبقة لما ينتظرنا مستقبلاً مناخياً”.

وتميز العام الماضي بدرجات حرارة غير اعتيادية في إسبانيا؛ حيث أصابت العاصفة الثلجية فيلومينا البلاد بالشلل في يناير/كانون الثاني، مع انخفاض درجات الحرارة إلى 21 تحت الصفر، بالإضافة إلى موجات حارة قياسية في أغسطس/آب.

أما فرنسا، فشهدت درجات حرارة استثنائية خلال حزيران/يونيو، وبالتالي، فإن درجات الحرارة القياسية المطلقة في فرنسا تعود إلى حزيران/يونيو 2019 مع 46 درجة مئوية في فيرارغ (جنوب شرق) لكن في نهاية شهر حزيران/يونيو.

وأشار خبير الأرصاد الجوية إلى أن موجة الحر ستكون “بداية على النطاق الوطني الأبكر منذ بدء تسجيل الأرقام”، وتعود موجة الحر السابقة إلى عام 2017 من 18 إلى 22 حزيران/يونيو.

اقرأ ايضاً:ماكرون يعلن دخول فرنسا في “اقتصاد الحرب” ويدعو لإعادة تقييم قانون البرمجة العسكرية