صحيفة تركية: قوات الجيش التركي اتخذت وضع الاستعداد القتالي في سوريا
كشفت وسائل إعلام تركية أن قوات الجيش التركي اتخذت وضع استعداد قتالي لتنفيذ عملية في شمال سوريا، لافتة إلى أن عسكريين أمريكيين أجروا دوريات مشتركة مع المقاتلين.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة صباح أن قوات الجيش التركي اتخذت وضع الاستعداد القتالي لتنفيذ عملية في شمال سوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد، فيما أجرى العسكريون الأمريكيون دوريات مسلحة مشتركة مع المقاتلين.
وكتبت الصحيفة على لسان مراسلها من المكان التي تجري فيه التطورات تقول: “خبر عاجل.. اتخذت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري وضعية الاستعداد القتالي لعملية ضد أهداف إرهابية لحزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب في شمال سوريا. هناك أيضا الكثير من النشاط في مراكز المدن في منبج وتل رفعت”.
وقالت الصحيفة في هذا السياق إن عناصر حزب العمال الكردستاني يمارسون ضغوطات على المدنيين المقيمين في المدينة وأقاموا حواجز كبيرة على مداخل ومخارج وساحات المدينة، وأنهم “نقلوا أسلحة ومسلحين من مناطق محتلة أخرى إلى تل رفعت ومنبج”.
وذكرت الصحيفة أنه فيما هناك عملية تركية محتملة “ضد العناصر الإرهابية في سوريا موجودة في جدول الأعمال، قام الجنود الأمريكيون بتسيير دوريات مشتركة مع إرهابيي وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني”.
وتابعت الصحيفة في هذا السياق تقول: “الولايات المتحدة التي زودت المنظمة الارهابية بآلاف الشاحنات بالسلاح شوهدت يدا بيد مع الارهابيين. وعرضت وكالة الانباء الدولية فرانس برس، لقطات لجنود أميركيين يقومون بدوريات في قرية القامشلي على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية مع إرهابيي وحدات حماية الشعب”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق بأن القوات المسلحة التركية ستشن عمليات لمكافحة الإرهاب على حدود البلاد، وسيتم اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر قريبا.
وبحسب تقارير إعلامية، ستتم العمليات في أربع مناطق سورية، فيما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش خلال زيارته لأنقرة في 8 يونيو الوضع في سوريا مع نظيره التركي، كما أجرى زيرا دفاع البلدين، سيرغي شويغو، وخلوصي أكار محادثة في اليوم السابق.
وكانت دمشق قد وصفت مرارا وجود القوات التركية في المنطقة الحدودية السورية، التي تنفذ عمليات هناك ضد التشكيلات الكردية، بأنه غير قانوني وطالبت أنقرة بسحب قواتها.
وتسيطر، بدعم من الجيش الأمريكي، التشكيلات الكردية العربية لـ”قوات سوريا الديمقراطية، التي أساسها وحدات حماية الشعب، على معظم محافظات الحسكة والرقة السورية، إضافة إلى بعض المناطق السكنية في محافظتي حلب ودير الزور. وتخضع لسيطرتهم على وجه الخصوص، معظم الأحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما لا تعترف دمشق بالإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
اقرأ ايضاً:الحكومة السورية تنضم رسميًا لمشروع طريق الحرير الصيني الجديد