“اﻷرابيسك الدمشقي” أمام خطر الاندثار
تنتشر في دمشق صناعة حرف الزجاجيات والنحاسيات والبروكار والمنسوجات والأرابيسك، وتتركز محال بيع (الشرقيات) خلف المسجد الأموي الكبير “جامع بني أمية”، في سوق الحميدية، إﻻ أنها شهدت مؤخرا تراجعا، بفعل عوامل مختلفة، وصعوبات باتت تشكل عائقا كبيرا، خاصة في السنوات اﻷخيرة.
وتواجه تلك المهن الكثير من الصعوبات كتأمين المواد الأولية اللازمة، فالخشب هو العنصر الرئيسي لتلك الصناعة، وغياب التيار الكهربائي ونقص اليد العاملة.
إضافةً لهجرة الكثير من الحرفيين خارج البلاد، اﻷمر الذي يشكّل خوفا على الحرفة من الاندثار وأدى إلى جمود السوق.
وأضاف رئيس الجمعية الحرفية للمنتوجات الشرقية فؤاد عربش، أن تراجع الحركة السياحية، إضافة إلى العوامل السابقة، مع الوضع الذي تمر به سوريا أثّر على جميع الحرف والصناعات، في تصريح لموقع “أثر” المحلي.
ورغم المصاعب التي يعانيها أصحاب الصناعات اليدوية والتراثية، إﻻ أنها لا تزال حاضرةً في دمشق، ويدافع حرفيوها عن بقائها.
وتراجع اﻹقبال على شراء الشرقيات، التي يطلق عليها اسم (أرابيسك)، رغم أن سعرها رخيص، فثمن كرسي مصنوع من القش والخشب 2000 ليرة سورية، أما ثمن كلٍّ من العود الخشبي والسيف الدمشقي فيبلغ 4000 ليرة سورية.
ويرجع ضعف اﻹقبال على تلك الشرقيات، على اعتبرها باتت من الكماليات، في ظل أزمة اقتصادية حادة، شغلت الناس بلقمة العيش.
وتشتهر العاصمة دمشق بالصناعات اليدوية والتراثية والتي تعد جزءا من الثقافة الجمالية الشرقية في تاريخ الحضارة، وتشهد مع الأيام تراجعا حادا في ظل الظروف اﻻقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد.
وكالات