مسيّرات تستهدف محيط «التّنف»
نفّذت خمس طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، ليل الأربعاء – الخميس، هجوماً على نقاط في محيط القاعدة الأميركية في بلدة التنف الواقعة على الحدود السورية – العراقية، يتمركز فيها فصيل «جيش مغاوير الثورة». وشهدت المنطقة، على أثر ذلك، حالة من الاستنفار وتحرّكاً كثيفاً للسيارات التابعة للفصيل المذكور، بالتزامن مع تحليق مروحيات أميركية. وأفادت مصادر محلية، «الأخبار»، بأن وفداً من قوات «التحالف الدولي» المنتشرة في التّنف دخل، صباح الخميس، المواقع المستهدَفة للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بها. وجاء الهجوم بعد أيام من تمكّن الأجهزة الأمنية السورية من تفكيك فصيل «قوّة مكافحة الإرهاب» في الريف الشرقي للسويداء، وهو واحد من الفصائل التي باتت تجاهر أخيراً بالتنسيق مع «التحالف». وكانت شبكة «NBC» الأميركية نقلت عن مصادر في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أن مثل هذه الهجمات في العراق وسوريا زادت بشكل كارثي في الأشهر الأخيرة، لافتةً إلى أن المواقع التي تنتشر فيها الوحدات الأميركية في هاتَين الدولتَين تعرّضت منذ تشرين الأول الماضي لنحو 30 قذيفة، وأن أيّاً من تلك العمليات لم تلقَ ردّاً مباشراً من البنتاغون، بسبب عدم الرغبة في الدخول في صراع مباشر مع طهران.