واشنطن تعلن مقتل جندي أميركي ثانٍ في أوكرانيا
أكّدت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، مقتل جندي أميركيٍّ ثانٍ في الحرب في أوكرانيا، مجددةً دعوتها إلى “عدم الانضمام إلى القتال في البلاد”، ومشيرةً إلى أنّ “موسكو أسرت أميركيَين آخرين”.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بمقتل ستيفن زابييلسكي (52 عاماً) “عندما كان يقاتل في قرية دوروجنياك”.
وهو ثاني أميركي يؤكّد مقتله خلال القتال مع القوات الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إذ قُتل ويلي جوزيف كانسل (22 عاماً)، الذي كان جندياً سابقاً في مشاة البحرية، في الظروف نفسها في نهاية نيسان/أبريل الماضي.
وقالت الخارجية الأميركية إنّ ذلك يأتي “فيما لا يزال جنديَان أميركيان سابقان، من شرق أوكرانيا، رهن الاعتقال منذ مطلع حزيران/يونيو”.
وأضافت: “نكرر القول إنه لا ينبغي للمواطنين الأميركيين السفر إلى أوكرانيا بسبب النزاع المسلح المستمر”، داعيةً الأميركيين الموجودين في أوكرانيا إلى “المغادرة فوراً، بأي وسيلة نقل تجارية أو خاصة بالبرّ، إذا تبين أن ذلك آمن”.
وكشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية، في 15 حزيران/يونيو الجاري، عن اعتقال جنديين أميركيين سابقين شاركا في القتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا، خلال معركة شرسة خارج مدينة خاركيف.
والمرتزقان هما ألكسندر دريك، (39 عاماً) وآندي هوين، (27 عاماً). ويعتقد أنهما أول جنديين أميركيين ينتهي بهما الأمر أسيرين لدى الجيش الروسي.
وذكرت الصحيفة أنّ اعتقال الأميركيَين سيكون حساساً من الناحية الدبلوماسية، مفترضةً أنّ “الكرملين سيستخدمه كدليل على أنّ أميركا أصبحت متورطة بشكل مباشر في الحرب”، مرجّحةً أنّ يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتنازلات كبيرة للإفراج عنهما.
وفي وقتٍ لاحق، أعلنت الخارجية الأميركية أنّ هناك أميركياً ثالثاً فُقد أثره في أوكرانيا، إضافةً إلى الجنديين الأميركيين السابقين، داعيةً روسيا إلى اعتبار أيّ مقاتلٍ متطوّع أميركي يتمّ أسره في أوكرانيا أسير حرب، وبالتالي ضمان معاملته بطريقة إنسانية.
إلاّ أنّ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أكّد، أمس الإثنين، أنّ اتفاقية جنيف لأسرى الحرب لا تنسحب على المرتزقَين الأميركيَّين اللذين أسرتهما القوات الروسية في أوكرانيا، حيث قاتلا إلى جانب قوات كييف.
وقال بيسكوف إنّ الأسيرين الأميركيَّين “تورطا في أنشطة غير مشروعة في أراضي أوكرانيا، وأطلقا النار على جنودنا، وهدّدا حياتهم. ويجب أن يحاسَبا على جرائمهما. ويجب التحقيق في هذه الجرائم”.
وكالات