بعد نداءات استغاثة أطلقها بحارة سوريون كانوا على متن السفينة قبالة السواحل الهندية، نجحت الجهود التي بذلتها وزارتا النقل والخارجية السوريتين، بإنقاذ طاقم السفينة “Princess Miral”، والبالغ عددهم 15 بحاراً سورياً.
وترفع السفينة “PRINCESS MIRAL” التي كانت تبحر في المياه الإقليمية الهندية، علم دولة (بيليز) الواقعة شمال أمريكا الوسطى، وتعود ملكيتها لمواطن سوري.
وحسب نداء الاستغاثة الذي أطلقه أحد البحّارة الذين كانوا على متن السفينة، فإنه بالرغم من مناشدة السلطات الهندية لإنقاذهم بعد تسرب المياه إلى داخل السفينة، إلا أنهم لم يلقوا أي استجابة لاستغاثاتهم.
مدير عام المديرية العامة للموانئ السورية العميد سامر قبرصلي أكد في حديث لوكالة “سبوتنيك” نجاح الاتصالات التي أجرتها وزارتا الخارجية والنقل بالتنسيق مع السفارة السورية في الهند، بإجلاء البحّارة السوريين الذين كانوا عالقين على متن السفينة “PRINCESS MIRAL”.
وقال قبرصلي: فور تلقينا نداء الاستغاثة التي أطلقها البحارة لإنقاذهم، أمس الأول، وذلك عبر مقطع فيديو تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي، قمنا كسلطة بحرية معنية بمتابعة شؤون البحّارة السوريين، بإرسال كتاب إلى وزارة النقل التي تواصلت مع وزارة الخارجية التي قامت بدورها بالتواصل مع السفارة السورية بالهند.
وأكد قبرصلي أنه بالتنسيق مع الجهات المعنية بالهند تم تقديم المساعدة الفورية وإجلاء البحارة، خلال ساعات، وهم حالياً بأمان في الهند، مبيناً ان صحتهم جيداً ويتم متابعة وضعهم.
وتابع قبرصلي: البحّارة بأمان، والسفارة السورية في “نيودلهي” تتابع وضعهم، وقريباً سيكونوا في وطنهم وبين أهلهم.
وأشار قبرصلي إلى أن مهمتهم كسلطة بحرية سورية تقتصر على التدخل لإنقاذ البحارة السوريين وتأمينهم، وذلك باعتبار أن السفينة “PRINCESS MIRAL” لا ترفع العلم السوري وليس لهم علاقة بها.
وكان أحد بحّارة “PRINCESS MIRAL” ناشد في مقطع فيديو تم تداوله، السلطات الهندية والسفارة السورية بالهند، وجميع السفن السورية في المياه الاقليمية، بتقديم المساعدة للسفينة، وإجراء الاتصالات اللازمة بالمعنيين في الهند لإنقاذهم، بسبب تسرب المياه إلى داخل العنابر.
وحسب البحّار، رغم مناشدة السلطات الهندية، إلا أنه لم يلقوا أي إجابة من قبل الميناء او السلطات المسؤولة.
والسفينة “PRINCESS MIRAL” هي سفينة شحن عامة بنيت عام 1990 (عمرها 32 عامًا)، وتبحر حاليًا تحت علم (بيلي).
اقرأ أيضا: البنتاغون يتراجع عن تسليم الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا… ما السبب؟