أوضح مدير التشغيل السابق لـ”محطة الزارة” الكهربائية عبدو الأسعد إنه لا يمكن استخدام النفط الخام غير المكرر في تشغيل محطات توليد الطاقة، لافتاً إلى أن التقنين في سورية كان مطبقاً حتى في ظل تشغيل 33 مجموعة توليد.
ونشر الأسعد على صفحته في “فيسبوك” إن 33 مجموعة توليد كانت تعمل قبل الأزمة في سورية، وكان التقنين مطبق لساعة أو ساعتين يومياً.
وأضاف الأسعد موضحاً أن النفط الخام ينتج عنه النفتا والبنزين والكيروسين والمازوت والفيول والاسفلت وبعض الغازات الأخرى، ولا جدوى من استخدام النفط الخام بينما مجموعات توليد الطاقة مصممة للعمل على الفيول، كما أن تخزين النفط الخام يختلف عن تخزين الفيول.
ويأتي كلام الأسعد رداً على ماتناقلته صفحات تواصل اجتماعي، من أن ثلاث مجموعات توليد في حلب كافية لتزويد سورية بالكهرباء، وأن النفط الخام لا يحتاج لتكرير من أجل تشغيل المحطات.
وجاء في المتداول أيضاً، أن “المحطة الحرارية تعمل على الفيول (النفط الخام الذي لا يحتاج لتكرير ليصبح مازوت) وليس الفيول الموجودة في أفريقيا، فبالتالي توفير نقله لمصفاة بانياس وتوفير تكريره”.
كما تساءل المنشور المتداول “هل تعلم أن تشغيل مولدات أمبيرات حلب يحتاج في كل ساعة تشغيل الى 25 ألف لتر من المازوت المكرر والمصفى، وهل تعلم أن هذا الكم من المازوت الذي يصرف في ساعة واحدة من مولدات أمبيرات حلب يستطيع تشغيل المحطة الحرارية لمدة يومان متتاليان أي ٤٨ ساعة بدون توقف وعليكم الحساب !!!”ـ “وهل تعلم أن المحطة الحرارية قبل الحرب يتم تشغيل ثلاث عنفات فقط من أصل 5 وتوزع كهرباء لكامل انحاء سورية ٢٤/٢٤”.
وكان عدد محطّات توليد الكهرباء في سورية قبل الأزمة ١٤ محطّة، ١١ منها تعمل على الوقود الأحفوري، والثلاث الباقية على الطاقة المائية، إلا أنها انقسمت إلى نوعين من مجموعات التوليد للطاقة حسب الوقود المستخدم في تشغيلها، حيث تعتمد 70% من المحطات على الغاز، و30% منها تعتمد على الفيول.
اقرأ أيضا: سوريا: هل تُرفع العقوبات عن الشركة السورية لنقل الغاز؟