بعد 60 عاما.. “لغز” الهروب الكبير بأميركا يعود للواجهة
في ليلة باردة وضبابية من شهر يونيو عام 1962، تمكن 3 سجناء من الفرار من سجن أميركي، ولغاية يومنا هذا لم يعثر عليهم.
لكن إعلانا جديدا ظهر، هذا الأسبوع، ربما يشير إلى أن القضية التي شغلت الأميركيين لعقود لم تنته بعد.
وكان هؤلاء يخشون أن يرصدهم حراس السجن الموجودون في أبراج المراقبة، لكن لحسن حظهم لم يرصدهم الحراس وتمكنوا من الفرار من السجن في الجزيرة عبر قارب بدائي على ما يعتقد.
ويقع السجن ألكتراز الفيدرالي الأميركي في جزيرة بخليج سان فرانسيسكو.
وكان سجن ألكتراز الفيدرالي بني عام 1934 لمعاقبة أكثر المجرمين خطورة في جزيرة معزولة، واختارت السلطات الأميركية خليج سان فرانسيسكو، نظرا لتياراته القوية، التي لا يستطيع أي إنسان تجاوزها، فضلا عن وجود أسماك القرش فيها.
وجرى تجسيد شخصيات السجناء فرانك مورين والأخوين جون وكلارنس أنغلين في فيلم ” Escape From Alcatraz” الذي صدر عام 1979.
ومن بين النظريات التي طرحت لتفسير لغز اختفاء المساجين الثلاثة أنهم ماتوا غرقا، جراء تيارات الخليج التي قلبت القارب البدائي الذي يعتقد أنه كان يقلهم.
واعتمدت هذه النظرية على أنه بعد اختفاء الرجال الثلاثة، ظهرت مقتنيات تعود للأخوين أنغلين على شاطئ كاليفورنيا، مثل صور ورسائل شخصية.
لكن لم يتم العثور على جثث السجناء، وهو ما دفع البعض إلى الاعتقاد أن السجناء نجحوا في الفرار وتخطي العائق البحري، ولم يتركوا هذه المتعلقات إلا لتضليل السلطات وإقناعها بعدم جدوى البحث عنهم.
واكتسبت هذه النظرية زخما جديدا، أخيرا، أي بعد مرور 60 عاما بالتمام والكمال على الحادثة، عندما احتفلت وكالة “مارشالز” المسؤولة عن مطاردة الفارين بذكرى فرارهم.
وأصدرت الوكالة صورا تقريبية لما سيبدو عليه السجناء الفارون في الوقت الراهن.
ويبلغ هؤلاء السجناء – إن كانوا على قيد الحياة- في التسعينيات من العمر، وقد تجعدت وجوههم بشكل كبير، وغزا الشيب شعر رؤوسهم.
وجاءت الصورة في إطار إعلان من الوكالة مصحوب بأرقام هواتف للاتصال بالسلطات للمساعدة في “التحقيق المستمر”، مما يشير إلى أن السلطات تعتقد أنهم ربما لا يزالون على قيد الحياة.
ولم تشر السلطات إذا ما كانت هناك خيوطا جديدة طرأت على القضية دفعها إلى نشر الإعلان بعد مرور 60 عاما على القضية.