مكاسب أردوغان من الأزمة الأوكرانية: من السويد إلى سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الربح الذي يجنيه أردوغان من اللعب على حبلي الغرب وروسيا.
وجاء في المقال: بعد الصدمة الأولية التي تسببت بها بداية الصراع الأوكراني، والتي وضعت تركيا في موقف غير مريح لبعض الوقت، حين لم تكن لدى أنقرة فكرة جيدة بعد عن كيفية الجلوس على كرسيين معا، يبدو أن أردوغان بات يستمتع بالواقع الجيوسياسي الجديد، ويلعب بمهارة على التوازن بين روسيا والغرب.
بشكل عام، منذ بداية الصراع في أوكرانيا، نما وزن تركيا الجيوسياسي بشكل كبير. وقد سهل ذلك الدور المركزي لهذا البلد في منطقة البحر الأسود ومحاولات الحفاظ على العلاقات مع كل من موسكو وكييف، بالإضافة إلى تقديم أنقرة نفسها وسيطا.
ويجب أن لا ننسى العوامل الداخلية التي تقلق أردوغان. وأهمها الانتخابات الجديدة التي تنتظر تركيا في العام 2023. يواجه الرئيس التركي وحزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، خطر معارضة موحدة وحازمة أكثر من ذي قبل. لكن الصراع في أوكرانيا مبعث تفاؤل جديد في صفوف الحزب الحاكم.
بالفعل، الوضع في البلاد، الذي تأثر بالطبع بالنتائج السلبية للأزمة الجيوسياسية العالمية، وأدى إلى تزايد الاستياء داخليا، قد يلعب ضد خطط الرئيس التركي للحفاظ على سلطته وتعزيزها. لكن اللعب على المشاعر القومية، من بين أشياء أخرى، يمكن أن يساعد أردوغان. فهنا يخدمه حضوره كشخص يمسك بقوة أعضاء الناتو في أماكن حساسة ويطالب دول شمال أوروبا بالوفاء بالمتطلبات التي تضع موضع شك سيادة هذه الدول والتزامها بالمبادئ الديمقراطية.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن الصراع الأوكراني سيكلف تركيا غالياً، لأنه سيؤدي إلى خسارة في الدخل، من السياحة إلى الزراعة، كما كتبت بينار تريمبلاي، كاتبة العمود في المونيتور، فقالت: “ومع ذلك، فإن نخبة حزب العدالة والتنمية ترى فيه (الصراع الأوكراني) أيضا فرصة أرسلها الله للفوز في انتخابات 2023”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
روسيا اليوم