نشر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، ليندسي غراهام مقالة على موقع “فوكس نيوز” اقترح فيها حلاً يتعلق بالحدود السورية- التركية، وذلك في معرض تحذيراته من تصاعد عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية.
ونشرت المقالة، يوم الجمعة بعنوان: “صعود داعش في سورية هو تهديد لأسلوب حياتنا الأمريكي. يجب على الكونجرس وبايدن العمل معاً لإيجاد حل في سورية قبل فوات الأوان”.
وبينما حذّر غراهام من تصاعد نشاط تنظيم “الدولة” في شمال وشرق سورية، أشار إلى مشكلة قد تكون مرتبطة بما سبق وتلوح في الأفق، وقد تساعد الأخير في التصعيد من جديد.
واستعرض السيناتور الأمريكي أن المشكلة تنقسم ضمن جزأين: الأول يرتبط بمخاوف الأمن القومي المشروعة لـ”الحليف التركي” في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
أما الجزء الآخر فيتعلق بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”وحدات حماية الشعب” التي تشكّل عمادها العسكري، مضيفاً: “تنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب على أنها تهديد لأمنها القومي نظراً لارتباطها المزعوم بجماعة أخرى تُعرف باسم حزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي منظمة إرهابية بموجب القانون التركي والأمريكي”.
“على نار هادئة”
وقبل سنوات كان غراهام، ووفق قوله قد حدد المشكلة المذكورة سابقاً في جلسات استماع لجنة مجلس الشيوخ، وحثّ إدارة باراك أوباما للعمل على معالجة مخاوف تركيا.
لكن ولسوء الحظ، تابع غراهام: “لم يتم فعل أي شيء وانتقلت تركيا إلى شمال شرق سورية، منذ عدة سنوات، بسبب مخاوفهم من قيام العناصر الكردية بأعمال إرهابية من شمال شرق سورية”.
ويشير السيناتور: “التحدي الذي يواجهنا في المضي قدماً هو كيف ندعم أولئك الذين ساعدونا في تدمير خلافة داعش دون تقويض الأمن القومي التركي؟
لقد أزعجت هذه المشكلة الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، لكن هناك أمر واحد مؤكد: لن يتم حلها بتجاهلها. عملت كل من إدارتي ترامب وبايدن على إيجاد حل، لكن الفوضى في جميع أنحاء العالم جعلت هذه القضية على نار هادئة”.
وما سبق يستدعي “اهتمامنا العاجل، لأن داعش بدأ بالظهور من جديد في شمال شرق سورية”.
وأضاف غراهام: “أخطط للسفر إلى المنطقة قريباً، وأتطلع إلى العمل مع إدارة بايدن لإيجاد حل لهذه المشكلة المتنامية”.
وزاد أنه “من الضروري أن نعترف بمخاوف الأمن القومي المشروعة لتركيا، وأن ننشئ مناطق عازلة بين العناصر التي تعتبرها تركيا جماعات إرهابية، وأن ندعم أولئك الذين ساعدونا في تدمير الخلافة، ونضمن عدم ظهور داعش مرة أخرى”.
ووفق السيناتور: “الحل الذي أرى أنه الأكثر قابلية للتطبيق هو معالجة مصالح الأمن القومي لتركيا مع تطوير علاقة تجارية في الوقت نفسه بين الحكومة التركية وسكان شمال شرق سورية”.
وهناك “حقول نفط في شمال شرق سورية يمكنها، مع المزيد من الاستثمار، إنتاج كميات أكبر من النفط – وهو ما يعود بالفائدة على كل من سوق النفط العالمية واقتصاديات شمال شرق سورية وتركيا”.
واعتبر غراهام أن “أفضل طريقة لحل هذه المشكلة بمرور الوقت هي جعلها مربحة للجانبين لسكان شمال شرق سورية وحلفائنا الأتراك، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي”.
وفي حين أن هذه مشكلة معقدة يجب حلها، فمن الضروري أن يعمل الكونجرس وإدارة بايدن معاً لإيجاد حل قبل فوات الأوان.
و”عندما تزدهر داعش في الشرق الأوسط، فإن أسلوب حياتنا مهدد هنا في الوطن. المكاسب التي حققناها لتدمير الخلافة في خطر. يتنامى الصراع بين تركيا حليفنا في الناتو، والقوات داخل شمال شرق سورية يوماً بعد يوم”.
ودعا السيناتور: “حان وقت العمل. ستكون عملية حل هذه المشكلة صعبة، لكن العمل على إيجاد حل أفضل بكثير من تجاهل المشكلة والتعامل مع داعش من جديد”.
وكالات
اقرأ أيضا: الطائرات الأميركيّة تحت إمرة الجولاني!