بعد مغادرتها منصب المستشارية.. ميركل تجد عملا مناسبا
بعد قترة راحة قضتها المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بعد انتهاء فترة حكمها الممتد لـ 16 عاما، يبدو أنها وجدت عملا مناسبا لها. وبحسب صحيفة بيلد الألمانية ستتولى المستشارة السابقة رئاسة لجنة تحكيم جائزة غولبنكيان البرتغالية للإنسانية.
وأكدت متحدثة باسم ميركل مشاركتها الدولية بناء على طلب وكالة الأنباء الألمانية في برلين أن المستشارة السابقة ستتولى رئاسة لجنة التحكيم في الخريف إلى جانب مشاركتها في حفل توزيع الجوائز هناك.
وكانت ميركل قد أبلغت الحكومة الفيدرالية في وقت سابق أنها تريد رئاسة لجنة الجائزة، وقرر مجلس الوزراء في 15 يونيو/ حزيران أنه لا توجد أية اعتراضات على توليها وظيفة رئاسة التحكيم.
ورفضت ميركل في يناير/ كانون الثاني من العام الحالي عرض عمل مقدماً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويتعلق الأمر بترؤس مجلس استشاري رفيع المستوى كجزء من مشروع إصلاحي للمنظمة الدولية. وقالت ميركل وقتها إنها شكرت غوتيريش، في مكالمة هاتفية أجرتها معه على الفرصة التي قدمها لها، لكنها رفضت العرض.
المؤسسة التي تحمل الاسم نفسه، والتي تأسست في البرتغال في عام 1956 من قبل قطب النفط الأرمني وجامع الأعمال الفنية كالوست غولبنكيان ، تدعي أنها تهدف إلى تحسين نوعية حياة الناس من خلال الفن والأعمال الخيرية والعلوم والتعليم.
As president, I saw Chancellor Merkel lead through crises with her wise pragmatism, good humor, and unrelenting moral compass—and I feel lucky to call her a friend. Grateful for the chance to visit the @NMAAHC today, a reminder that America is a constant work in progress. pic.twitter.com/CggYWllm31
— Barack Obama (@BarackObama) June 29, 2022
في عام 2020، أطلقت المؤسسة جائزة الإنسانية. وكانت الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبيرغ أول من حصل على الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون يورو. تم تكريم تونبيرغ على مكافحتها للاحتباس الحراري والتدهور البيئي.
فن وثقافة بدلا من السياسة
وكانت المستشارة الألمانية السابقة قد قامت أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران) برفقة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بزيارة إلى المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأمريكيين من أصول أفريقية في واشنطن.
وقال أوباما في تغريدة مرفقة بصورة تظهرهما معا داخل المتحف “عندما كنت رئيسا ، رأيت المستشارة ميركل تمضي قدما خلال الأزمات بعقيدتها العملية الحكيمة وروح الدعابة ملتزمة ببوصلة أخلاقية صارمة. وأشعر أنني محظوظ لأدعوها بالصديقة”. وأضاف أن المتحف بمثابة “تذكرة بأن أمريكا هي عمل مستمر يسير قدما إلى الأمام”.
وفي رد على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية أكد ناطق باسم ميركل في برلين أنها في واشنطن من أجل “محادثات سياسية بعد الوقت الذي قضته في المنصب”.
وقال الناطق إن ميركل تتواجد في واشنطن منذ أمس الأول الإثنين وسوف تعود إلى برلين اليوم الخميس.
وبدأت صداقة ميركل وأوباما خلال فتراتهما المتداخلة على رأس الحكم، حيث كانت مستشارة من 2005 إلى 2021 وهو كان رئيسا من 2009 إلى 2017.