الجيش الأمريكي يستعين بمناطيد لحماية قواعده في حقول النفط والغاز شرقي سوريا
بعد تزايد الهجمات الصاروخية التي تستهدفها، أطلقت قوات الاحتلال الأمريكي مناطيد مزودة بكاميرات حرارية عالية الدقة وأنظمة للتصوير المباشر فوق قواعدها العسكرية في حقلي (العمر النفطي) و(كونيكو للغاز الطبيعي) في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.
قالت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور إن “القوات الأمريكية المتواجدة في حقل (غاز الكونيكو) وحقل (العمر النفطي) قامت بإطلاق جسم غريب فوق قواعدها يمكن رؤيته بالعين المجردة، ليتبين فيما بعد أنه منطاد غير مأهول وقد تم إطلاقه لمراقبة أي تحركات غريبة في محيط قواعدها العسكرية”.
تأتي استعانة القوات الأمريكية بمناطيد المراقبة كنوع من الحماية لقواعدها التي تعرضت لسلسلة من الهجمات الصاروخية التي نفذها مجهولون، وأدت إلى مقتل جنديين أمريكيين في شهر مارس وإصابة عدد آخر إضافة إلى الأضرار المادية التي تسببت تلك الهجمات بها.
كما أكدت مصادر خاصة لمراسل “سبوتنيك” أن “المنطاد يحمل مجموعة من أجهزة الاستشعار المتطورة من بينها كاميرات فيديو ذات عدسات مقربة وأجهزة تصوير ليزرية لتحديد مدى الأهداف، بالإضافة إلى إمكانية التجسس على الاتصالات في منطقة الاستهداف”.
وقالت المصادر الخاصة أن “المنطاد التابع لسلاح الجو الأمريكي، مزود بكاميرات ليلية ونهارية ورادارات تساعد في كشف الحركات المشبوهة في المنطقة ويمكنه التحليق لمدة 14 يوما ومقاومة سرعة الرياح والتحليق على ارتفاع يصل لـ 2000 قدم”.
ويعد حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي كقاعدة عسكرية أكبر حقل نفط في سوريا من حيث المساحة والإنتاج، يقع الحقل على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد حوالي 10 كم شرق مدينة الميادين.
أما حقل الكونيكو للغاز الطبيعي القريب، والذي يضم قاعدة ثانية لقوات الاحتلال الأمريكي في ريف دير الزور، فيعد من أكبر حقول الغاز شرقي سوريا، ويقدر إنتاجه بنحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.
ويسيطر الجيش االمريكي على جميع حقول النفط والغاز شرقي سوريا، فيما ينشط جنوده وضباطه في عمليات تعبئة وتصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمال وشمال شرقي سوريا وبيعها في (السواق السوداء) القريبة كـ (كردستان العراق) ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، بنحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.