الجمعة , نوفمبر 22 2024
عالمة أثار تكشف عن هوية "إله غامض "في مدينة تدمر السورية

عالمة أثار تكشف عن هوية “إله غامض “في مدينة تدمر السورية

عالمة أثار تكشف عن هوية “إله غامض “في مدينة تدمر السورية

حيرت هوية إله غير معروف موصوفة في نقوش من مدينة تدمر القديمة السورية علماء الآثار لفترة طويلة من الزمن ، لكن على مايبدو حلت بعثة خاصة بالأثار هذا اللغز.

ازدهرت مدينة تدمر منذ آلاف السنين وكانت مركزا للتجارة التي ربطت الإمبراطورية الرومانية بطرق التجارة في آسيا، مثل طريق الحرير.

تم ذكر الإله المجهول في العديد من النقوش الآرامية في تدمر ويشار إليه بعبارة “هو الذي يُبارك اسمه إلى الأبد”، و “سيد الكون” و “رحيم” ، وفقا لـ Science in Poland ، ويعود تاريخ العديد من هذه النقوش إلى حوالي 2000 عام.

لحل هذا اللغز، قارنت ألكساندرا كوبيك شنايدر ، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة فروتسواف في بولندا، النقوش من تدمر بالنقوش الموجودة في جميع أنحاء بلاد ما بين النهرين والتي تعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد.

اكتشفت أن الآلهة المعبودة في بلاد ما بين النهرين تمت الإشارة إليها بأسماء مشابهة للإله المجهول من تدمر، على سبيل المثال، تمت الإشارة أيضا إلى الإله بيل ماردوك – إله بابل الأعظم – على أنه “رحيم”. كانت عبارة “رب العالم” – وهي لقب مشابه لـ “سيد الكون” تستخدم أحيانا للإشارة إلى بعل شمين، كما أخبرت عالمة الأثار كوبياك شنايدر موقع Science في بولندا.

قالت العالمة كوبياك شنايدر:إن “الإله” المجهول المذكور في نقوش تدمر ليس إلها واحدا، ولكنه آلهة متعددة “بعل شمين” و”بيل ماردوك” و كما تدعي أن الناس لم يذكروا اسم الآلهة كدليل على الاحترام.

يقول العلماء عندما كتب الناس النقوش التي تستدعي التدخل الإلهي، لم يكونوا دائما يتواصلون مع إله معين ولكن بالأحرى أي إله يستمع إلى صلواتهم، وقالت كوبياك شنايدر: “لم يكن هناك إله واحد مجهول، كل إله استمع وأبدى استحسانا للطلبات يستحق الثناء الأبدي”.

وقدم موقع لايف ساينس رأي بعض العلماء الغير مشاركين في البحث التاريخي، ليوناردو جريجوراتي الباحث الذي درس التاريخ و علم الآثار من تدمر والمنطقة المحيطة بها على نطاق واسع: قدمت كوبياك شنايدر فرضية Aإلى المجتمع العلمي الذي سيناقشها وسيقرر كل باحث قبولها أو رفضها لتقديم حججهم المضادة في الحالة الأخيرة”.

وافق أحد الباحثين، الذي علق بشرط عدم ذكر اسمه على أن الإله الذي لم يذكر اسمه يشير على الأرجح إلى آلهة متعددة، لكنه كان قلقا من أن بعض النصوص البابلية التي درستها كوبيك شنايدر تعود إلى قرون ما قبل النقوش من تدمر.

اقرأ ايضاً:الجمهورية: معلومات تكشف للمرة الأولى.. دمشق طرحت على لبنان آلية «لعودة اللاجئين»