أعربت سوريا والباراغواي عن رغبتهما المشتركة بتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين في المرحلة المقبلة.
الجانبان احتفلا مساء اليوم بافتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية الباراغواي في المنطقة الحرة بدمشق وبرفع علم الباراغواي أمام القنصلية على أنغام النشيدين الوطنيين لكل من سوريا والباراغواي.
سوسان: آفاق واعدة للتعاون بين البلدين
وخلال حضوره مراسم افتتاح القنصلية اعتبر معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور أيمن سوسان في مؤتمر صحفي أن “افتتاح القنصلية سيضع لبنة أساسية لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين وفتح آفاق واعدة للتعاون بينهما في مختلف المجالات ويمثل احتفالاً بالصداقة مع الباراغواي والتي مد جسورها أبناء سوريا المغتربون في الباراغواي ومختلف أنحاء أمريكا اللاتينية”.
ولفت سوسان إلى أن “سوريا وانطلاقاً من إيمانها بإقامة أفضل العلاقات مع كل دول العالم على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية حريصة على تعزيز هذه العلاقات بما يحقق المصالح المتبادلة لكل الشعوب ويرسي أسساً متينة للتعاون وضمان السلم والأمن في العالم وتحقيق الرفاه للجميع”.
وفي حديث له على هامش افتتاح القنصلية صرح معاون وزير الخارجية السوري الدكتور أيمن سوسان لـ سبوتنيك بالقول: “من المعروف أن توجهات السياسة السورية هي إقامة أفضل وأوسع العلاقات مع كل دول العالم، على أساس احترام السيادة وعدم التدخل بالشأن الداخلي، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى قيام عالم عادل متزن يتمتع فيه الجميع بالرخاء وتنتفي منه كافة أشكال الهيمنة والتبعية”.
وأضاف سوسان: “سوريا لها تاريخ عريق في أمريكا اللاتينية، فالسوريون الموجودون فيها أكثير من السوريين الموجودين في سوريا، هؤلاء شكلوا دائماً جسراً للتواصل بين الوطن الأم والأوطان الجديدة، ومانراه اليوم هو تجسيد لهذه الصداقة والرغبة المشتركة السورية الباراغوية للارتقاء بعلاقات الصداقة إلى أفضل مستوى”.
فرنانديز: تعزيز الروابط بين سوريا والباراغواي
من جانبه أعرب رئيس مجلس الشيوخ في الباراغواي أوسكار سولومون فرنانديز عن سعادته والوفد المرافق بافتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية الباراغواي في مدينة دمشق مما سيسهم في تقوية وتعزيز العلاقات مع سوريا مؤكداً أن “مجلس الشيوخ سيقدم المساعدة اللازمة للقنصل الفخري في أدائه مهامه”.
وقال رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية الباراغواي أوسكار فرنانديز في تصريح خاص لـ سبوتنيك: “نحن جئنا إلى سوريا ضمن زيارة غير رسمية بهدف أن نزور أرض أجدادنا ونجري لقاءات مع المسؤولين السوريين وبنفس الوقت لافتتاح القنصلية الفخرية”.
وأضاف في حديث للصحفيين: “إلى جانب أننا جئنا لافتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية الباراغواي في سوريا جئنا لنؤيد ونعزز الروابط بين البلدين، وأنا متأكد أن هذه القنصلية ستؤمن هذه الروابط لتصبح أفضل بين سوريا والباراغواي”.
وتابع بالقول: “هناك منتجات كثيرة في سوريا وأيضاً في الباراغواي تهم الشعبين الصديقين، ففي سوريا هناك زيت الزيتون والأقمشة وغير ذلك المنتجات التي يمكن أن تصدر للباراغواي، وأيضاً في دولة الباراغواي هناك منتجات يمكن تصديرها إلى سوريا”.
وأردف فرناديز: خلال وجودنا في سوريا شاهدنا كنيسة مارتقلا وقبر القديس يوحنا المعمداني وكنيسة القديس حنانيا وكذلك دير سيدة صيدنايا، ووجدت أنه يمكن إقامة أنشطة سياحية في سوريا وأيضاً تنفيذ أنشطة اقتصادية مشتركة بين البلدين، هناك الكثير يمكن إنجازه بين سوريا والباراغواي”.
قطان: إعادة الإعمار..
بدوره أكد القنصل الفخري لجمهورية الباراغواي في دمشق محمد قطان أن “افتتاح القنصلية هو خطوة لتكريس علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين والتي تعود إلى القرن الماضي منذ وصول المهاجرين السوريين إلى أمريكا اللاتينية، وخير دليل على ذلك هو رئيس مجلس الشيوخ الذي ينحدر من أصول سورية وكذلك عضو مجلس الشيوخ”.
وأضاف أن “الهدف من افتتاح القنصلية في دمشق هو تحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين وتعزيز روابط الصداقة وتمازج الثقافة بين الشعبين الصديقين بما يدعم التعاون الثنائي بين سوريا والباراغواي في مختلف المجالات وفتح المجال لوصول المنتجات السورية إلى أسواق أمريكا اللاتينية والمساهمة في إعادة الإعمار والتنمية وتحقيق الازدهار في كلا البلدين”.
وقال قطان: “تأتي اليوم أهمية افتتاح القنصلية من أهمية الأشخاص الموجودين اليوم في حفل الافتتاح الذي يمثله رئيس مجلس الشيوخ في الباراغواي السيناتور أوسكار سالمون فرنانديز والسيد عضو مجلس الشيوخ نائب رئيس جمهورية الباراغواي الأسبق السيناتور أخوان أفارا ليؤكدوا دعمهم وتأييدهم لتعزيز العلاقات ودعم جميع الأنشطة التجارية والسياحية والثقافية وإن شاء الله سيمثل ذلك بادرة لتعزيز هذه العلاقات من الآن فصاعداً”.
حضر مراسم افتتاح القنصلية وزير التجارة الداخلية السوري الدكتور عمرو سالم ونائب رئيس مجلس الشعب السوري محمد أكرم العجلاني وعضو مجلس الشيوخ في الباراغواي خوان عفرا ميغيل وسفير الباراغواي في بيروت والقائم بأعمال سفارة بلاده في دمشق فيرناندو باريسي والقنصل الفخري لسوريا في عاصمة الباراغواي “أسانسيون” معتز الخطيب.
كما حضر مراسم الافتتاح القنصل الفخري لسوريا في مدينة “سوداد ديلستي” ميخائيل مسكين ورؤساء وأعضاء عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري ومديري الإدارات بوزارة الخارجية السورية وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفتي تجارة دمشق وصناعة دمشق وريفها ومجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية ومجموعة من التجار والصناعيين ورجال الأعمال السوريين.