الجمعة , نوفمبر 22 2024

“قسد” تشن حملة اعتقالات واسعة بحق شبان شرقي سوريا لزجهم في جبهات القتال مع تركيا

“قسد” تشن حملة اعتقالات واسعة بحق شبان شرقي سوريا لزجهم في جبهات القتال مع تركيا

شنت قوات “قسد” المدعومة أمريكيا، حملات اعتقالات كبيرة بحق الشبان بهدف زجهم في معسكرات التجنيد الإجباري في صفوفها في جميع مناطق سيطرتها في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وذلك تزامناً مع زيادة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرتها شمال وشرق الحسكة.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية أن أغلب المدن والبلدات السورية شهدت منــذ فجر اليوم الأربعاء 20 يوليو/ تموز، حملةً كبيرة قام بها مسلحو “قسد” طالت الشباب المطلوبين وفق تنظيم “قسد” وإدارته للتجنيد الإجباري.
ففي مدينة الحسكة، انتشرت دوريات “طيارة” وهي نوع من الحواجز الذي ينشر عناصره في مواقع غير اعتيادية لمسلحي “قسد” في مداخل المدينة من جميع الاتجاهات، كما وتمركزت أخرى في مداخل الأحياء وقامت باعتقال العشرات من الشبان بأعمار صغيرة، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن قوات “قسد” شنت الحملة نفسها في مدن (القامشلي، عامودا، الدرباسية والمالكية) بريف الحسكة إلى جانب تدقيق كبير على الشباب على الحواجز العسكرية في مداخل المدن ومخارجها، كما وطالت الحملة الشباب في مدن وبلدات (الجوادية، والقحطانية، ومعبدة)، بما فيهم الشبان المؤجلين دراسياً وبعض القاصرين.

كما شهدت مدينة الرقة وريف دير الزور الشرقي حملات مشابهة لحملات الاعتقال في مدن محافظة الحسكة.
ويلاقي ما يسمى “التجنيد الإجباري” المفروض من قبل “قسد” رفضا شعبيا، وسياسيا وعشائريا كبيرا، وخلال الحملة الحالية تم اعتقال عشرات الشبان.
إلى جانب آخر استقبل القائد العام لقوات “قسد” مظلوم عبدي، الفريق أول مايكل كوريلا، قائد القيادة الأمريكية الوسطى في الجيش الأمريكي والوفد المرافق له.
وأعلنت “قسد” بأنه تم التباحث خلال اجتماع عقد بين الطرفين العمليات العسكرية والتعاون المتزايد مع التحالف الدولي في محاربة “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا)، حيث تمّ التأكيد على الشراكة في جهود مكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة.
كما تمّ النقاش حول المخاطر المتزايدة التي يشكلها مخيم الهول والسجون التي تأوي عناصر “داعش”، وضرورة رفع مستوى الجهود الدولية والمحلية لتطويق هذا الملف والتقليل من خطورته.

وعبّر مظلوم عبدي خلال الاجتماع عن المخاوف الأمنية التي تشكلها التهديدات التركية على المنطقة وخاصة التأثير على جهود محاربة “داعش” وملفي الهول والسجون.
من جهته، أعاد الجنرال كوريلا التذكير بمعارضة المؤسسات العسكرية والحكومية الأمريكية لأي هجوم تركي محتمل ضد مناطق شمال وشرق سوريا، بحسب بيان “قسد”.