كيف أصيب بايدن بالفيروس؟ “تغيير كبير” يرجح السبب
أصيب الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤخرا، بفيروس كورونا، على غرار عدد من قادة الدول الذين انتقلت إليهم العدوى، رغم الإجراءات المشددة من حولهم، فيما أثيرت التساؤلات بالولايات المتحدة حول سبل وصول “كوفيد 19” إلى ساكن البيت الأبيض.
وكتبت صحيفة “واشنطن بوست”، أن بايدن أصيب بعدما تعلم مثل باقي الأميركيين أن يعيش في ظل المخاطر الممكنة للإصابة بـ”كوفيد 19”.
وأحدث بايدن تغييرا كبيرا في تعامله مع مرض “كوفيد 19” فصار أكثر تنقلا، ولم يعد يرتدي الكمامة بشكل دائم، كما صار يصافح في أحيان كثيرة.
في السابع من يوليو الجاري، مثلا، أقام بايدن حفلا في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض، ووزع “ميداليات الحرية” على 17 من الأميركيين الذين برعوا في عدد من المجالات.
ولم يتوان الرئيس الأميركي عن مصافحة وعناق أغلب المتوجين الذين حصلوا على الوسام الرفيع، في حين كانت مثل هذه الأنشطة تخضع لإجراءات احترازية مشددة حتى وقت قريب.
وقالت الصحيفة إن الرئيس كان يحكم مما يشبه القوقعة في أيامه الأولى، لأنه كان يقتصر على عقد اجتماعات بتقنية الفيديو، فيما كان يتفادى السفر قدر الإمكان.
لكن الرئيس والمقربين منه أجروا إعادة تقييم للمخاطر القائمة بسبب الفيروس، فاختاروا التخفف من القيود، لا سيما في ظل أخذ الجرعات المطلوبة من اللقاح.
ويقول الخبير الصحي آندي سلافيت الذي قدم المشورة لإدارة بايدن بشأن الاستجابة للوباء، إن الإنسان لا يمكنه وقف الأشياء التي يريدها إلى ما لا نهاية، سواء كان رئيسا للولايات المتحدة يمارس مهامه أو شخصا يقوم بعمل ما أو يذهب إلى المدرسة.
وأضاف سلافيت أن مرض كورونا أصبح يحوم من حولنا مثل نزلة البرد، حتى وإن كان ذا أعراض أشد، وهو ما يعني ضرورة التعايش مع العدوى.
تحسن مستمر
في غضون ذلك، يستمر الوضع الصحي للرئيس الأميركي في التحسن، بينما يتجاوب بشكل جيد مع العلاج، كما أعلن طبيبه الخاص في رسالة نشرها البيت الأبيض.
وكتب الدكتور كيفن أوكونور إن “أعراضه مستمرة في التحسن” بعدما أكد في اليوم السابق أن الرئيس أصبح أفضل.
وما زال بايدن البالغ 79 عاما، يعاني التهاب الحلق وسعالا وآلاما في العضلات وسيلانا في الأنف.
ويعالج الرئيس الديموقراطي الذي تلقى تلقيحا كاملا ضد “كوفيد – 19، بباكسلوفيد، وهي حبوب صنعتها شركة فايزر مضادة للفيروس.
ويعمل هذا الدواء من طريق تقليل قدرة الفيروس على التكاثر، وبالتالي وقف تقدم المرض.
ويوصى به في الولايات المتحدة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بشكل شديد، وهي فئة يندرج فيها الرئيس الأميركي بسبب سنه.
وأشار أوكونور إلى أن الرئيس مصاب على الأرجح بالمتحورة “بي إيه.5: الفرعية من أوميكرون الشديدة العدوى والتي تمثّل حوالى 80 في المئة من الإصابات في الولايات المتحدة.
سكاي