جاويش أوغلو يعلن دعم تركيا “الكامل” للجيش السوري في مواجهة “قسد”
صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده على استعداد كامل لدعم الجيش السوري في مواجهة تنظيم “YPG/PKK”، أو “التنظيم الإرهابي”، كما وصفه الوزير التركي.
وتتكون “YPG”، أو ما يُعرف بـ”وحدات حماية الشعب”، من فصائل مسلحة كردية مدعومة من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتشكّل قواتها العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فيما تعتبرها تركيا منظمة “إرهابية” مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK).
وقال أوغلو امس، الأربعاء 27 من تموز، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“، إن بلاده أجرت سابقًا محادثات مع إيران بخصوص إخراج “الإرهابيين” من المنطقة، مضيفًا، “سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل (الجيش السوري) في هذا الصدد”.
وتابع أن من الحق الطبيعي للجيش السوري أن يزيل “التنظيم الإرهابي” من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة (يقصد بها فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا) “إرهابية”، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول“.
وأبدى وزير الخارجية التركي انزعاجه من تعزية الولايات المتحدة بمقتل قيادية في “قسد”، واعتبرها مؤشرًا على “عدم صدق أمريكا في محاربة الإرهاب”.
وأضاف أن الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج “الإرهابيين” من المنطقة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قال، في حزيران الماضي، إنه لا يوجد أي اتصال سياسي بين الحكومة التركية والقيادة السورية حتى الآن.
وأشار في مقابلة مع صحيفة “Haber Türk“ إلى التعاون الاستخباراتي بين الدولتين بين الحين والآخر، وذلك بهدف “المصلحة الوطنية”، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن هذا التعاون الاستخباراتي ليس له أي بعد آخر، ولا يتقاطع مع الحوار السياسي.
وبحسب ما جاء في موقع وزارة الخارجية التركية حول سياسة تركيا الحالية، فإنها تسعى في الوقت الحالي لتطبيق سياسة “صفر مشكلات” على الصعيد العالمي، استنادًا إلى هذا المفهوم، إذ بدأت بالتطبيع مع كل من دول السعودية وأرمينيا ومصر والإمارات وإسرائيل ودول أخرى، الأمر الذي توليه أهمية كبيرة لرؤية النتائج الإيجابية لهذه السياسة في محيطها القريب، أي في علاقاتها مع جوارها.
ومن هذا المنطلق، فإن سياسة “صفر مشكلات مع الجوار”، تعتبر شعارًا يلخّص تطلعات الحكومة التركية حيال علاقاتها مع الدول التي تجمعها معها حدود مشتركة.
وكالات