كيف خسرت أغنى امرأة في آسيا نصف ثروتها؟
تعد أغنى إمرأة في قارة آسيا وهي المساهمة الكبرى في إحدى أكبر الشركات المطورة في الصين. غير أن يانغ هويان الصينية المولد، خسرت نصف ثروتها في ظرف عام واحد فقط. فما السبب؟
أظهر تصنيف لأصحاب المليارات اليوم الخميس (28 يوليو/ تموز 2022) أن ثروة أغنى امرأة في آسيا شهدت انخفاضا إلى النصف بسبب أزمة العقارات في الصين التي أضعفت القطاع بشدة. وبلغت قيمة ثروة يانغ هويان الصينية المولد 23,7 مليار دولار العام الماضي، لكنها تُقدر الآن بنحو 11,3 مليار دولار فقط، وفق تصنيف بلومبيرغ لأصحاب المليارات.
يانغ هي المساهمة الكبرى في “كاونتري غاردن”، إحدى أكبر الشركات المطورة في الصين والتي سجلت العام الماضي أعلى إيرادات في هذا القطاع على الرغم من أزمة العقارات. وتكافح بعض المجموعات المنهكة خلال الأزمة من أجل بقائها، بينها “إيفرغراند” التي ترزح تحت مديونية كبيرة تقدر بنحو 300 مليار دولار.
تراكم الديون
تتمتع “كاونتري غاردن” بصحة مالية أفضل نسبيا، لكن المجموعة تحاول مع ذلك زيادة السيولة مع اقتراب استحقاقات الدفع النهائية. غير أن الأسواق نظرت إلى بيع المجموعة لأسهم جديدة لجمع الأموالعلى أنه علامة ضعف. وفقدت أسهم “كاونتري غاردن” يوم أمس، الأربعاء 15 بالمائة من قيمتها في بورصة هونغ كونغ، ما قلل من ثروة يانغ هويان الشخصية.
بحسب معلومات الإعلام الرسمي، أصبحت الصينية الأربعينية مليارديرة منذ أن ورثت أسهماً من والدها، مؤسس “كاونتري غاردن”، عام 2005. وأدى إصلاح نظام الإسكان في الصين سنة 1998، والذي أوجد سوقاً حقيقية للعقارات، إلى ازدهار شديد في هذا القطاع الذي يستفيد من الأعراف الاجتماعية التي تعتبر الاستحواذ على العقارات شرطاً أساسياً للزواج.
لكن المديونية الهائلة للمروجين اعتُبرت في السنوات الأخيرة من الحكومة على أنها خطر كبير على اقتصاد البلاد ونظامها المالي. ولتقليل مديونية القطاع، شددت بكين تدريجياً شروط حصول المطورين العقاريين على قروض ائتمانية منذ عام 2020، ما أدى إلى تجفيف مصادر التمويل للمجموعات المثقلة أصلاً بالديون. وأعقبت ذلك موجة تخلف عن السداد، بما يشمل مجموعة “إيفرغراند”. ويُتوقع أن تكشف المجموعة الصينية الرائدة سابقا في سوق العقارات عن ملامح خطتها لإعادة الهيكلة في الأيام المقبلة.
اقرأ ايضاً:خيانة مفاجئة ..هكذا سقطت تشيرنوبيل دون قتال كما خطط الكرملين