تفاصيل جديدة تكشفها التحقيقات في مقتل سعوديتين في سيدني
عاشت الشابتان السعوديتان إسراء وأمل الصهلي اللتان تبلغان 24 و23 عاماً، فوق متجر برجر وحلوى في كانتربري، بجنوب غربي سيدني، في حالة من الخوف الشديد، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة The Sunday Morning Herald الأسترالية الخميس 28 يوليو/تموز 2022.
نادراً ما غادرتا وحدتهما المكونة من غرفتي نوم وبالكاد لاحظهما الجيران، تعتقد الشرطة أنهما ماتا في أوائل مايو/أيار 2022 ولم يعرف أحد عن ذلك منذ شهر، إذا طُرق بابهما، فإنهما لا يريدان عادةً فتحه. وعندما كانتا تفتحان الباب، كانتا دوماً “محاصرتين في الزاوية مثل عصفورتين صغيرتين”، على حد وصف أحد أولئك الذين لاحظوا خوفهما وحاولوا مساعدتهما.
Police have renewed their appeal for information after the bodies of two women were located inside a Canterbury unit last month.
The sisters have been formally identified as 24-year-old Asra Abdullah Alsehli and 23-year-old Amaal Abdullah Alsehli.https://t.co/1xUjSc35cI pic.twitter.com/oVS08LDLjs
— NSW Police Force (@nswpolice) July 27, 2022
العثور على جثتي شقيقتين سعوديتين
ففي أوائل يونيو/حزيران 2022، عُثِرَ على جثتيهما في غرفتي نومٍ منفصلتين عندما زارهما رئيس الشرطة لسؤالهما عن الإيجار المتأخر. يُظهِر مخطط الطابق أن غرفة نوم كل منهما كانت تتضمن شرفة، وكانت كل شرفة تطل على طريق كانتربري المزدحم بحركة المرور.
تقول الشرطة إن لديها معلومات شحيحة حول كيف ولماذا ماتت الأختان ولا تعرف الكثير عن حياتهما منذ وصولهما إلى أستراليا في سن المراهقة في عام 2017.
لكن كانت هناك دلائل على وجود خطأ ما. ففي أواخر عام 2021 أخبرت الأختان مديري المبنى بأنهما يخشيان أن يكون شخص ما، يعبث بشحنات طعامهما. وقال أحد موظفي شركة إدارة المباني Transparent FM، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن فيديو المراقبة لم يظهر أي مشاكل.
“هناك شيء غامض”
في حين أثار سباك زار شقة الأختين بعض المخاوف، إذ قال: “هناك شيء غامض يحدث هناك”.
قال العامل إن المديرين لاحظوا توتر الأختين واتصلوا بالشرطة بشأن فحص الشقة. وأضاف: “لم ترغب الفتاتان في فتح الباب. لم يرغبا في مشاركة أي نوع من المحادثات. قال الشرطيون: نحن قلقون، هل يمكننا المساعدة؟ فردت الفتاتان: لا”.
أضاف العامل: “ألقيت نظرة خاطفة على الفتاتين، وفكرت في نفسي: أنتما تخفيان شيئاً”. وتابع: “كانتا في غاية السرية. لقد حافظتا على عدم لفت الأنظار”.
كانت وحدتهما السكنية قليلة الأثاث، لكنها كانت فوضوية كما هو معتاد بالنسبة للأخوات في العشرين من أعمارهن واللائي يقضين معظم وقتهن في المنزل.
استقرت الشقيقتان بالأصل في فيرفيلد بسيدني، قبل الانتقال إلى كانتربري نحو عام 2020. ودفعتا نحو 500 دولار في الأسبوع مقابل شقتهما. سُجِّلتا على أنهما تاجرتان، ولكن ليس على أساس ضريبة السلع والخدمات، وهي ضريبة مطلوبة فقط لمن يكسبون أكثر من 75 ألف دولار في السنة، ورفضت الشرطة الكشف عن طبيعة عمل الأختين.
اعتقال ضد العنف الأسري
أما في عام 2018، فأصدرت الأخت الكبرى، إسراء، أمر اعتقال ضد العنف الأسري، لكنه سُحِبَ ورُفِض ونشرت الشرطة صوراً للأختين، اللتين انتقلتا إلى أستراليا في سن المراهقة في عام 2017، على أمل أن يتقدم أفراد المجتمع بمعلومات.
قال شخص آخر على علم بالقضية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الأختين طلبتا اللجوء لأستراليا، ورفضت متحدثة باسم الشرطة تأكيد ذلك، قائلةً إن الشرطة لم تعلق على وضع الإقامة.
يذكر أنه بين منتصف عام 2017 و2022، تقدمت 86 امرأة من المملكة السعودية بطلب للحصول على الحماية الدائمة في أستراليا، وحصلت 75 امرأة على تأشيرة حماية دائمة، حسبما أفادت وزارة الشؤون الداخلية.
في حين خففت دول الخليج العربي بعض القيود المفروضة على حريات المرأة في السنوات الأخيرة -يمكنها الآن القيادة والتصويت والظهور في الأماكن العامة دون حجابها- لا يزال العديد منهن يهربن ويطلبن اللجوء بسبب العنف المنزلي وسوء المعاملة.
اقرأ ايضاً:“الإدارة الذاتية” تعلق على المعلومات عن لقاءات مع الحكومة السورية