الجمعة , مارس 29 2024
سوخوي 34 تجمع بين قوة القاذفات

“يد روسيا الضاربة”.. سوخوي 34 تجمع بين قوة القاذفات ورشاقة المقاتلات، ولكن كيف كان أداؤها بأوكرانيا؟

“تجمع بين مميزات المقاتلة والقاذفة”، هكذا توصف القاذفة المقاتلة الروسية سوخوي 34، التي تعتبر واحدة من أقوى الطائرات الروسية، ولكن المصادر الغربية والأوكرانية تشكك في أدائها خلال الحرب الأوكرانية بحيث نالت النصيب الأكبر من النقد الموجه للقوات الجوية الروسية في الحرب الأوكرانية.

شام تايمز

فما قصة هذه القاذفة المقاتلة، وكيف تطورت من مقاتلة رشيقة إلى قاذفة تمثل القوة الضاربة للقوات الجوية الروسية، وما أسباب الانتقادات لأدائها في الحرب الأوكرانية؟

شام تايمز

اعتبرت القاذفة المقاتلة سوخوي 34 على نطاق واسع، واحدة من أقوى الأسلحة في ترسانة روسيا الجوية. ومع ذلك، فإن الطائرة لم تؤدِّ بالطريقة التي كانت تريدها موسكو، حسب تقارير غربية.

قاذفة مشتقة من واحدة من أشهر المقاتلات

هذه الطائرة مشتقة من المقاتلة السوفييتية الشهيرة سوخوي 27 التي أُنتجت في الثمانينيات كطائرة تحقيق هيمنة جوية منافسة للمقاتلة الأمريكية الشهيرة إف 15.

واشتهرت سوخوي 27 بقدرتها الاستثنائية على المناورة التي تفوق منافستها الغربيات ومنها مناورة الكوبرا الشهيرة التي أدتها بمعرض باريس في واقعة شهيرة، حيث أبهرت الطائرة متابعيها الغربيين عندما انقلبت على عقبيها ليدور أنفها دورة شبه كاملة، وهي مناورة كان ينظر إليها على أنها مستحيلة، ويُفترض نظرياً أنها تعطيها أفضلية في أي قتال جوي قريب رغم أن هذه المناورة لم تختبر عملياً بعد.

كانت سوخوي 27 طائرة قتال جوي صافٍ، ولكن سرعان ما طوَّر الروس منها متغيرات عدة متعددة المهام لها قدرات قصف بحمولة ذخائر نحو 8 أطنان، إضافة إلى قدراتها القتالية، ومنها سوخوي 30 وسوخوي 33 وسوخوي 35.

أما سوخوي 34، فهي قاذفة مقاتلة تحتفظ جزئياً بقدرات القتال الجوي للسوخوي 27، مضافة إليها قدرة قصف استثنائية تشمل زيادة المدى والحمولة لتصل إلى ما يتراوح بين 12 و14 طناً من الذخائر مع زيادة طول الطائرة وزيادة حجم كابينة القيادة، وتطوير تصميمها بحيث يجلس الطيار والملاح متجاورين على غرار القاذفات الثقيلة، (وليس متعاقبين كما الأمر في المقاتلات) مع إمكانية النوم في الكابينة وإضافة دورة مياه للمهام التي تستغرق مدة طويلة.

سوخوي 34 تجمع بين قوة القاذفات
المقاتلة الروسية سوخوي 27 التي طورت منها سوخوي 34/ويكيبيديا

وفي البداية أطلق عليها اسم Su-27IB، بدأ تطوير سوخوي 34 بشكل جدي في عام 1986، وتم تطوير نموذج أوليّ للطائرة من نموذج طائرة التدريب في سوخوي 27 Flanker لأول مرة في عام 1990، عشية انهيار الاتحاد السوفييتي. استمر التطوير بعد الانهيار السوفييتي وبعد تعديلات مهمة لتناسب المتطلبات الجديدة للقوات الجوية الروسية.

رغم أن معظم المتغيرات المشتقة من طائرات Su-27 هي طائرات التفوق الجوي التي تؤدي دوراً مشابهاً لسابقتها، فإن سوخوي 34 مصممة لأداء دور مختلف تماماً.

فلقد تم تصميم Fullback (كما يشار إلى سوخوي 34 في نظام مسميات الناتو للطائرات الروسية)؛ لتكون بمثابة طائرة قصف هجومية، وتتميز بالعديد من التغييرات في التصميم والتي تجعلها مختلفة عن أبناء عمومتها مثل Su-30 وSu-35. يسمح هذا التكوين الفريد لـFullback باحتلال دور رائع داخل قوات الفضاء الروسية، حسب المصادر الروسية.

إليك الاختلافات بين سوخوي 34 ونسخ القتال الجوي

ظلت سوخوي 34 مخلصة إلى حد كبير للتصميم العام للطائرة سوخوي 27 من حيث تصميمها وهيكلها، لا سيما في نهاية ذيل الطائرة.

ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي في الأنف الذي يشبه منقار البطة، وجسم الطائرة الأمامي وقمرة القيادة التي تتسع لاثنين من الطيارين جنباً إلى جنب عكس الكابينة الفردية للسوخوي 27، وهي مدرعة بشكل أكبر من سوخوي 27 وحتى أفضل من النسخ الأكثر تطوراً منها سوخوي 30 و35.

مساعد الطيار هو المسؤول عن الملاحة والتسليح. ويمكن لعضوي الطاقم الوقوف والنوم في مكان للراحة مع مرحاض داخل قمرة القيادة الفسيحة هذه.

وتتم مقارنة سوخوي 34 بالطائرة الأمريكية الشهيرة F-15E Strike Eagle، التي هي نسخة هجومية من طائرة القتال الجوي F-15.

مدى الطائرة سوخوي 34، سواء في القتال أو التحليق، أطول من سوخوي 27 وكذلك من سوخوي 30 و35؛ وذلك لتسهيل دورها كقاذفة قنابل مقاتلة، حيث يبلغ مداها 600 ميل (نحو 966 كيلومتراً) مع حمولة أسلحة تبلغ 12 طناً، وقد يصل إلى أكثر من ذلك مع حمولات أقل.

عند استخدام خزانات الوقود الداخلية وخزانات الإسقاط الثلاثة بحد أقصى، يُقدر أن Su-34 قادرة على حمل أكثر من 40 ألف رطل من الوقود، مما يمنحها نطاق عبّارة أقصى يبلغ 2485 ميلاً.

تماشياً مع دورها كطائرة هجومية، تم تجهيز Su-34 بعشر نقاط صلبة تسمح لها بحمل مجموعة متنوعة من صواريخ جو-أرض، والقنابل الموجهة وغير الموجهة، والصواريخ المضادة للسفن والصواريخ المضادة للإشعاع الراداري، وصواريخ جو-جو، وهي قادرة على إطلاق أسلحة دقيقة التوجيه، إضافة إلى مدفع يمكنه إطلاق ذخيرة موجهة.

إضافة إلى ذلك، فإن الطائرة مجهزة أيضاً برادار متعدد الأوضاع ومجموعة التدابير الإلكترونية المضادة.

تم تزويد سوخوي 34 بمحركين توربينيين AL-31F يسمحان للطائرة بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 1.6ماخ (هناك تقارير عن قدرتها على الوصول لسرعة 1.8 ماخ) على الارتفاعات العالية، وهي سرعة أقل من السوخوي 27 و30 و35؛ نظراً إلى أن مهمة الطائرة الرئيسية هي القصف الجوي من مستوى تحليق منخفض؛ لتجنب الصواريخ بعيدة المدى المضادة للطائرات، وهذا يعني عدم حاجتها كثيراً للسرعة الفائقة كشقيقتها المقاتلات ذات المهام الدفاعية.

ولكن تطل الطائرة قادرة على الدفاع عن نفسها ضد المقاتلات المعادية، وهي ميزة كبيرة للقاذفات مقارنة بالطائرات التي تحل محلها سواء القاذفة الاستراتيجية “توبوليف 22 أم” أو القاذفة التكتيكية سوخوي 24، والأخيرة سبق أن أسقطتها طائرة تركية من طراز إف 16 عندما اخترقت أجواء تركيا قادمة من سوريا، دون أن تكون لدى السوخوي 24 القدرة على الدفاع عن نفسها.

ويمكن للطائرة Su-34 الطيران في أي ظروف جوية، ليلاً أو نهاراً.

يُنظر إلى السوخوي 34 على أنها بديل أكثر فعالية بشكل كبير وفي مجالات متعددة، للقاذفة التكتيكية سوخوي 24، وبديل أكثر رشاقة وإن كان أقل في الحمولة والمدى، من القاذفة الثقيلة Tu 22M.

ويشتمل تصميم الطائرة أيضاً على ميزات من أفضل الطائرات الروسية من طرازات Su-30MKI وSu-33 وSu-35.

في يوليو/تموز 2010، قامت العديد من طائرات سوخوي 34 وSu-24M برحلة بدون توقف لمسافة 6000 كيلومتر من القواعد الجوية في روسيا الأوروبية إلى الشرق الأقصى الروسي. تضمنت التدريبات أن تحمل الطائرات أسلحة بحمولتها كاملةً، وتمت محاكاة إطلاقها على الأهداف، وأظهرت لأول مرةٍ قدرة Su-34 بعيدة المدى. حيث تم التزود بالوقود خلال الرحلة لطراز Su-24M ثلاث مرات، بينما تمت إعادة تزويد طائرات Su-34 بالوقود مرتين فقط.

روسيا استخدمتها في سوريا

شهدت Su-34 تجارب قتالية في الحرب الروسية الجورجية عام 2008، قبل أن تدخل الخدمة رسمياً مع القوات الجوية الروسية في عام 2014.

في سبتمبر/أيلول 2015، وصلت ست طائرات Su-34 إلى مطار اللاذقية بسوريا؛ لشن هجمات على الفصائل المسلحة وداعش.

بعد إسقاط تركيا طائرة Su-24 أعلنت روسيا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أن طائرات سوخوي 34 التي تعمل بسوريا بدأت في القيام بمهام قتالية مع تسليحها بصواريخ جو-جو.

في 28 مايو/أيار 2018، أفيد بأن طائرة روسية من طراز سوخوي 34 اعترضت طائرتين إسرائيليتين من طراز F-16 فوق طرابلس بلبنان، مما أجبرهما على التراجع.

لدى روسيا نحو 140 طائرة من طراز سوخوي 34 وذلك بحلول يونيو/حزيران 2022، دون أن يشمل هذا التقدير الطائرات التي تحطمت أو أُسقطت.

ترقية سوخوي 34

طراز Su-34M الجديد المحدث والذي تمت ترقيته، يتميز بثلاث حجرات استطلاع قابلة للتبديل معلقة تحت بطن الطائرة السفلي.

تتيح هذه التطويرات للطائرة البحث عن إشارات الرادار من أنظمة العدو العسكرية وتحديد موقعها الجغرافي، وهي مزودة بماسح ضوئي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ولديها جراب استطلاع لا سلكي قادر على اكتشاف الأجسام الجوية والبحرية والأرضية في نطاقات تصل إلى 290 و96 و48 كيلومتراً على التوالي، حتى في ظروف الرؤية المنخفضة، تمنح هذه القدرات الطائرات بعض قدرات طائرات الاستطلاع مع احتفاظها بقدراتها الهجومية.

تشير بعض التقارير إلى أن الطائرة قد تحتوي على رادار Kopyo-DL المواجه للخلف والذي سيفحص النطاق الخلفي للطائرة ويحذّر من صواريخ العدو القادمة التي تستهدف الطائرة من الخلف، مما يؤدي إلى اتخاذ تدابير فعالة للدفاع عن النفس إذا لزم الأمر.

ويُعتقد أن تسليم أولى مقاتلات Su-34M تم إلى القوات الجوية الروسية في نهاية يونيو/حزيران 2022. وتم تقديم طلب جديد لـ76 طائرة معدلة من طراز Su-34Mk، حسب تقرير لموقع EurAsian Times.

وفقاً للمدير العام للشركة الروسية المتحدة للطائرات يوري سليوسار، فإن Su-34M الحديثة لديها ضعف القدرات القتالية للطائرة الأصلية.

الخصائص العامة للقاذفة المقاتلة سوخوي 34

الطاقم: 2.

الطول: 23.34 متر.

مساحة الجناح: 62.04 م 2.

الوزن فارغ: 22500 كغم.

الوزن الإجمالي: 39000 كغم.

أقصى وزن للإقلاع: 45100 كغم.

المحرك: محركان من طراز Saturn AL-31FM1، يوفر كل محركٍ قوة 132 كيلو نيوتن مع احتراق لاحق.

السرعة القصوى: 1900 كم/ساعة (1.8 ماخ) عند التحليق المرتفع، وسرعة 1.2 ماخ عند مستوى سطح البحر.

مدى القتال: يصل وفق بعض التقديرات إلى 1100 كم مع حمولة أسلحة قياسية تبلغ 12000 كغم.

مدى التحليق: 4500 كم.

سقف التحليق: 17000 متر.

نسبة الدفع للوزن: 0.68 (أقل من المقاتلات).

النقاط الصلبة: 12 على الجناح، وجسم الطائرة بسعة تتراوح بين 12000 و14000 كغم.

لماذا كان أداء Su-34 دون المستوى المتوقع في أوكرانيا؟

على الرغم من إمكاناتها على الورق، فإن أداء سوخوي 34 كان أقل من المستوى المتوقع في أوكرانيا، حسبما ورد في تقرير لموقع 1945 العسكري الأمريكي.

يبدو أن الطائرة تكبدت خسائر كبيرة ضد القوات الجوية والدفاعات الجوية الأوكرانية، حيث ورد أنه تم إسقاط 10 أو 11 طائرة من طراز Su-34 حتى الآن وفقاً لمدونة Oryx، التي تحتفظ بسجل على الإنترنت للمعدات التي تم التحقق بصرياً من أنها فُقدت في الصراع.

يقدّر الباحثون في مدونة Oryx، أن روسيا فقدت ما لا يقل عن 35 طائرة عسكرية ثابتة الجناحين، في أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، أي إن السوخوي 34 تمثل أقل قليلاً من ثلث خسائر روسيا الجوية، وربما يكون المجموع أعلى بكثير.

انتقادات لأداء السوخوي 34 في الحرب الأوكرانية/ويكيبيديا

وحسبما ورد تم إسقاط مقاتلات Su-34 بأعداد أكبر من أي طائرة أخرى فوق أوكرانيا.

تعزى الأسباب في معظم حالات سقوط الطائرات الروسية إلى صواريخ جو-جو وأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، حيث تم إسقاط العديد من الطائرات العسكرية والطائرات العمودية الروسية من قِبل الأوكرانيين باستخدام صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات.

لدى أوكرانيا أنظمة صواريخ إس 300 المضادة للطائرات بعيدة المدى السوفييتية الصنع، كما لديها أعداد كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف حصلت عليها من الدول الغربية.

كما أذهل الكشف الصادم عن نظام ملاحة سوخوي 34 التي أُسقطت في أوكرانيا، كثيرين في المؤسسات العسكرية الغربية.

إذ تم العثور على أجهزة استقبال GPS مدنية في قمرة القيادة لطائرات سوخوي 34 التي تم إسقاطها، مما أثار تساؤلات حول فعالية أنظمة الملاحة على متن هذه الطائرة، وفقاً لوزير الدفاع البريطاني “بن والاس”.

قال وزير الدفاع البريطاني، الذي نشر الأخبار عن استخدام الروس المزعوم لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في لوحات القيادة للطائرات الروسية: “الروس يُظهرون الجودة الرديئة لأنظمتهم”، حسب تعبيره.

بالنسبة لطيارين يقودون مقاتلات من الجيل 4+، فإن الاضطرار إلى الاعتماد على أنظمة GPS الأمريكية المدنية التي يستخدمها هواة الطيران العاديون، يشير إلى عدم الثقة بنظام الملاحة في سوخوي 34، حسب المصادر الغربية.

وهناك تقارير عن تأخر نظام غلوناس الروسي للأقمار الصناعية كثيراً مقارنة بنظام تحديد المواقع GBS الأمريكي وحتى نظام “بايدو” الصيني، حيث تحتاج أنظمة تحديد المواقع إلى إمكانيات مالية ضخمة تفتقدها موسكو.

يُظهر هذا إحدى مشكلات القوات الجوية الروسية وهي تأخُّرها في أنظمة الاستطلاع والرصد والمراقبة الإلكترونية والرادارات مقارنة بنظرائهم الغربيين، وحتى بعض الأنظمة الصينية، خاصةً رادارات إيسا المتطورة التي أُنتجت في الغرب والصين ولم تدخل الخدمة بعد لدى روسيا.

ومن المحتمل أيضاً أن تكون القيادة العسكرية الروسية تستخدم طائرة Su-34 بثقة زائدة بناءً على أدائها القوي في سوريا. ومع ذلك، فمن المفهوم سبب تحقيق طائرة هجومية مثل سوخوي 34، نجاحاً أكبر في سوريا حيث كانت تواجه قليلاً من تهديدات الدفاع الجوي الفعلية من قِبل جماعات الثوار السوريين مقارنةً بأوكرانيا، التي تواجه فيها الطائرات الروسية دفاعات جوية نشطة والصواريخ المعترضة، وطيارين متمرسين حتى لو بطائرات ذات إمكانيات أقل.

ومع ذلك، هناك ما هو أكثر من الأداء المخيب للآمال للقاذفات الروسية من عدم وجود نظام ملاحة موثوق، حسب موقع EurAsian Times الهندي المتخصص في الشؤون العسكرية.

ووصف الخبراء عمليات الإسقاط بأنها مروعة، حيث يُزعم أن هذه القاذفات أُسقطت بأعداد ضخمة من قِبل الجيش الأوكراني الأدنى من الناحية العددية والفنية.

يمكن تفسير أداء السوخوي 34 في الحرب الأوكرانية بطبيعة مهامها الصعبة حيث تقوم بالدور الرئيسي في القصف المنخفض.

ولكن يظل هناك تساؤلات حول مجمل أداء القوات الجوية الروسية في أوكرانيا، حيث لم تحقق بعد أكثر من خمسة أشهر، الهيمنة الجوية حتى الآن، وقد يرجع ذلك إلى الأنظمة المضادة للطائرات التي قدَّمها الغرب إلى أوكرانيا، ولكن مراقبين غربيين يرون أن هناك قصوراً لدى الروس، سواء في الخطط أو تدريب الطيارين أو الأنظمة التكنولوجية.

مع وصول مزيد من المساعدات من دول الناتو، بدأ الجيش الأوكراني يشن هجمات على روسيا، يقول إنها مؤثرة خاصةً في خيرسون بجنوب البلاد.

على الرغم من أدائها الضعيف في أوكرانيا، من المرجح أن تظل سوخوي 34 الروسية في الخدمة فترة طويلة، لأن الطائرة بُنيت على أساسِ واحدٍ من أفضل التصميمات الروسية في الطائرات وهي السوخوي 27، ومشتقاتها التي تمثل القوة الضاربة للقوات الجوية الروسية.

كما أنه تم تصميم سوخوي 34 وإنتاجها جزئياً للمساعدة في التخلص التدريجي من القاذفة Tu-22M القديمة وطائرة Su-24 الهجومية التي تعود للسبعينيات. ستساعد تجربة القتال الصعب بأوكرانيا أيضاً في تحديد ما إذا كانت سوخوي 34 مجرد طائرة فعالة تعمل بشكل سيئ في أوكرانيا بسبب الظروف والمشكلات التقنية والعسكرية الروسية، أم ما إذا كانت بها عيوب لا يمكن التغلب عليها في ساحات المعركة الحديثة.

وقد تؤثر هذه النتائج على مبيعات سوخوي 34 الخارجية، حيث يقال إن الجزائر- التي تعد واحدة من أهم زبائن السلاح الروسي- كانت تفكر في شرائها.

عربي بوست

اقرأ أيضا: 13 خطوة.. هكذا حددت المخابرات الأميركية موقع الظواهري وصفته

شام تايمز
شام تايمز