الجمعة , نوفمبر 22 2024

نجل الأب الروحي لأردوغان يدعو إلى الحوار مع الأسد على 3 بنود ويحذّر من مخطّط خطير

نجل الأب الروحي لأردوغان يدعو إلى الحوار مع الأسد على 3 بنود ويحذّر من مخطّط خطير

دعا فاتح أربكان رئيس حزب الرفاه من جديد المعارض، نجل نجم الدين أربكان “الأب الروحي” للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بدء مفاوضات مع الرئيس السوري عبر خطة تتكون من 3 بنود، محذراً من مخطط خطير يستهدف المنطقة.
مخطط خطير
وقال أربكان في بث مباشر على قناة “HaberTürk” التركية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان إقامة دولة إرهابية في شمال سوريا، محذراً من وجود فجوة في الميدان تخدم هذا الغرض.
وأضاف أربكان أنه من أجل منع هذا المخطط يجب إرسال السوريين إلى بلادهم، والبدء بفتح قنوات اتصال مع دمشق من أجل تنظيم عودتهم.
خطة من 3 بنود
وحول الطريقة التي سيُرسل بها السوريين إلى بلادهم، قال أربكان إنه “عندما نقول في أسرع وقت ممكن، فإننا لا نقول إننا يجب أن نرسلهم في حافلات من الصباح إلى المساء”.
وأوضح أنه في سبيل ذلك يجب تحقيق 3 نقاط رئيسية وهي: أن تجلس الحكومة التركية إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية في أسرع وقت ممكن.
وثانياً؛ أن تتم تهيئة الشروط المناسبة لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأن يتم ذلك عبر وساطة إيرانية كشرط ثالث.
ولفت أربكان إلى ضرورة ضمان سلامة حياة اللاجئين العائدين إلى بلادهم، مؤكداً أن الأسد لديه دعوات إيجابية لعودتهم.
وقال: “يجب وضع خطة وبرنامج في أقرب وقت ممكن فيما يتعلق بعودة اللاجئين اقتصادياً واجتماعياً، أعتقد أن الغالبية تودّ العودة أيضاً”، كما استشهد بالمثل التركي القائل: “وضعوا العندليب في القفص الذهبي فقال آه وطني”، وفق ما صرّح.
وبين الفترة والأخرى يدعو العديد من الزعماء السياسيين المناهضين لتعامل حكومة أردوغان مع ملف اللاجئين السوريين في تركيا وملفات أخرى تتعلق بسياسة تركيا في الإقليم إلى بدء حوار مع دمشق في سبيل إعادة السوريين إلى بلدهم بحجة خطرهم على الأمن القومي التركي، وفق ادعاءاتهم.
والعام الماضي، زعم الكاتب والصحفي التركي “باريش يركاداش” في لقاء تلفزيوني أن الرئيس السوري بشار الأسد بعث برسالة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري “كمال كليجيدار أوغلو” عقب تصريحاته بشأن اللاجئين السوريين في تركيا.
وزعم “يركاداش” أن كليجيدار أوغلو أوضح مراراً أنه سوف يرسل السوريين إلى وطنهم بإرادتهم وبموافقتهم الخاصة، وليس عبر وضعهم بالحافلات وإجبارهم على العودة بالقوة، كما أعلن استعداده للجلوس مع الرئيس الأسد على طاولة المفاوضات لمناقشة هذا الأمر، إضافة إلى مسألة ما سماها “المنظمات الإرهابية” شمال سوريا.
فيما يدعو كل من رئيس حزب النصر المعارض المتطرف أوميت أوزداغ، وكذلك رئيس حزب السعادة تمل كاراملا أوغلو إلى الحوار مع الأسد وبدء صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.
على صعيد متصل، أبدى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إمكانية دعم بلاده للجيش السوري سياسياً، وذلك في حال محاربتها لميليشيا قسد “الإرهابية” وطردها من شمال شرق سوريا، مؤكداً ضرورة تغيير الأخير نظرته تجاه “المعارضة المعتدلة”.
وقال جاويش أوغلو في حديث متلفز على قناة “تي في 100” التركية، قبل أيام، إن بلاده أجرت سابقاً محادثات مع إيران بخصوص إخراج الإرهابيين من المنطقة، مضيفاً: “سنقدّم كل أنواع الدعم السياسي لعمل الجيش السوري في هذا الصدد” بحسب وكالة الأناضول.
وكالات