درعا.. “المركزية” المفاوضة باسم المسلحين، تحلُّ نفسها شكلياً
يستمر الوضع على حاله في مدينة طفس بريف درعا الغربي، مع دخول المهلة التي منحتها الدولة السورية للمطلوبين، أسبوعها الثاني، دون أي تغير بمواقف الوجهاء المفاوضين باسم المدينة، لناحية تسليم المتورطين بأعمال اغتيال وتفجير عبوات ناسفة، والمشتبه بهم وبتعاونهم في هذه الأعمال، للتحقيق معهم.
وعلى الرغم من الهدوء بشكل عام في المدينة وعلى أطرافها، إضافة لتمركز الجيش السوري على الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية منها، إلا أن هذا الهدوء لم يكن داخل جسم “اللجنة المركزية” المفاوضة باسم المسلحين إلى جانب الوجهاء، إذ أعلنت منصات معارضة حل اللجنة المركزية نفسها، وترك المفاوضات ضمن اختصاص كل عائلة وعشيرة على حِدة.
مصادر خاصة داخل اللجنة أوضحت لـ “أثر” أن “قرار الحل لم يصدر بشكل رسمي، ولا بالإجماع كما ذكرت المنصات المعارضة، إنما بقي هذا القرار شكلياً، بسبب تجاوزات متزعمي المسلحين وارتباطاتهم العشائرية، ومحاولة تمرير آرائهم على حساب رأي الأغلبية حسب تعبيره”، وأضاف المصدر ذاته أن “وجهاء طفس وعموم الريف الغربي، لا يزالون يبحثون ملف المدينة، مع المسؤولين الحكوميين، والتأكيد على ضرورة عودة الجيش إلى مواقعه، والحد من أي صدام قد يقع مع المسلحين في المدينة”.
على صعيد آخر شهدت مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، مواجهات عنيفة دارت بين مجموعتين مسلحين في الحي الشمالي، على خلفية اتهامات متبادلة بتجارة الحشيش والمخدرات، إذ هاجمت مجموعة المدعو “الكشكي” منزل أحد الأشخاص ودارت اشتباكات أدت لمقتل أحد الأشخاص وإصابة 4 آخرين.
أما في الريف الشرقي فقد قضى عنصران من التسوية، بهجومين منفصلين نفذهما مسلحون مجهولون، في مدينتي الحراك والمسيفرة ما أدى لمقتلهما على الفور، حيث سبق وأن قاما بتسوية وضعهما في صيف 2018 بعد سيطرة الجيش السوري على الجنوب بشكل كامل.
أثر
اقرأ ايضاً:اغتيال مسؤول “بعثي” في ريف درعا