الجمعة , نوفمبر 22 2024

نحو مليون دولار مرابح “الجولاني” من مشروعه الجديد بإدلب

نحو مليون دولار مرابح “الجولاني” من مشروعه الجديد بإدلب

استمرارا في سياسة “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا) المالية، والتي تعتمد بشكل رئيسي على تحصيل الإتاوات والرسوم، التي تفرضها على من يسكن في مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا، بدأت خطوة جديدة بفرض مبالغ مالية على المزارعين الذين ينون سقاية الأراضي الزراعية بالمياه القادمة من نبع عين الزرقاء غرب إدلب.
لكن ما حصل لم يكن في صالح “تحرير الشام”، حيث امتنع آلاف المزارعين عن دفع الإتاوات المفروضة، لتعمل “الهيئة” على منع ضخ المياه باتجاه الأراضي الزراعية.
“الهيئة” توقف ضخ المياه
ناشطون محليون قالوا لـ “الحل”، إن “هيئة تحرير الشام أوقفت ضخ المياه من نبع عين الزرقاء إلى منطقة سهل الروج ، بعد أن عملت على تشغيلها لمدة أسبوع كامل، بعد توقفها لأكثر من 5 سنوات”.
وأضاف الناشطون، أن “سبب توقف تحرير الشام عن ضخ المياه، هو امتناع المزارعين عن دفع الرسوم، التي فرضتها ما تسمى حكومة الإنقاذ عليهم، مقابل السماح لهم بسقاية أراضيهم الزراعية من خطوط المياه الواصلة إلى منطقة سهل الروج غرب إدلب”.
10 دولارات مقابل كل دونم
محمد النادر أحد مزارعي منطقة سهل الروج قال لـ” الحل”، إن “مديرية الموارد المائية في حكومة الإنقاذ فرضت رسوما على المزارعين الراغبين في ري أراضيهم الزراعية من القنوات المائية، بداية الأسبوع الحالي وذلك بعد بدء ضخ المياه من نبع عين الزرقاء إلى سد البالعة”.
وأضاف النادر خلال حديثه، أن “الموارد المائية أبلغت المزارعين عن طريق المجالس المحلية للقرى المنتشرة في المنطقة، وحددت قيمة تلك الرسوم بـ 10 دولارات أمريكية شهرياً على كل دونم أرض سوف يستفيد من المياه”.
وأشار النادر إلى أن “أكثر من 600 مزارع امتنع عن دفع الرسوم المفروضة من قبل الهيئة، لتعمل مديرية المياه على التوقف عن ضخ المياه إلى المزارعين”.
350 ألف دولار شهريا
مصدر خاص يعمل في المجالس المحلية المنتشرة في منطقة سهل الروج قال، إن “مساحة الأراضي الزراعية التي سوف تستفيد من المشروع التابع لحكومة الإنقاذ هو 3500 هكتار أي ما يعادل 35 ألف دونم من الأراضي الزراعية”.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن”مرابح تحرير الشام من ضخ المياه، قد تتجاوز 300 ألف دولارا شهريا، وأن عدد مرات الضخ سوف تكون لمدة أربعة أشهر فقط، أي أن هناك مليونا و200 ألف دولار ستذهب لخزانة الجولاني خلال فترة الصيف، مصدرها المزارعين”.
كما تعتبر منطقة سهل الروج بإدلب من أهم المناطق التي تعتمد فيها المحافظة على الزراعة، مما جعل أعين“هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) تركز عليها مؤخرا، حيث فرضت“ الهيئة ”إتاوات مالية على المزارعين الذين يروون مزروعاتهم من سد” قسطون “، في وقت سابق من هذا العام.
وتسيطر“هيئة تحرير الشام”، على كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريفي حلب وحماه الغربي، واستطاعت من خلال قبضتها الأمنية الصارمة فرض التشريعات والقرارات على قاطني تلك المناطق، عبر ذراعها السياسي والمدني المعروف باسم“ حكومة الإنقاذ”.
وكالات