أوضح عضو “الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان” أحمد السواس أن نحو 20-25% من حرفيي صناعة الألبان والأجبان توقفوا عن العمل بسبب ارتفاع سعر المازوت وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.
وقال السواس في حديث لصحيفة “الوطن” إن نسبة التلف بقطاع الألبان والأجبان خلال الفترة الحالية كبيرة، وخسائر حرفيي الألبان والأجبان كبيرة أيضاً، نتيجة فترات التقنين الطويلة للكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.
ولفت السواس إلى اعتماد عمل الحرفيين الذين يعملون بصناعة الألبان والأجبان بنسبة كبيرة على المولدات في الفترة الحالية، مايدفعهم لشراء ليتر المازوت بما يتراوح بين 5 و6 آلاف ليرة، الأمر الذي دفع بحوالي 20-25% منهم للتوقف عن العمل بسبب ارتفاع سعر المازوت.
وسبق أن تحدث السواس في منتصف شهر نيسان (أبريل) الماضي، عن وجود 500 حرفي فقط، مسجلين لدى الجمعية من العاملين في مجال صنع الألبان والأجبان، بعد إغلاق العديد من المنشآت نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وطالب السواس بوجود تسعيرة تموينية أسبوعية للأجبان والألبان أسوة بالنشرات التي تصدر للخضر والفواكه والفروج والبيض، منوهاً إلى أن هناك ارتفاع في سعر كيلو الحليب خلال الأسبوعين الماضيين، وبالتالي تقدمنا ببيان تكلفة جديد للألبان والأجبان بناء على التكاليف الجديدة، وحددنا فيه سعر كيلو الجبنة البلدية بـ15 ألف ليرة وكيلو اللبنة بسعر 10.5 آلاف وكيلو اللبن بسعر 2900 ليرة والحليب بسعر 2500 ليرة.
وتتأثر صناعة الألبان والأجبان بدرجات الحرارة، حيث تنخفض نسبة الدسم في الحليب ونتيجة لذلك يصبح إنتاج الجبنة واللبنة يحتاج لكمية أكبر من الحليب قياساً بفترات الشتاء والطقس المعتدل، فخلال فصل الشتاء أو الأيام التي يكون فيها الطقس معتدلاً فإن كل 6 كيلو من الحليب ينتج منها كيلو جبنة وكل 3.5 كيلو حليب ينتج عنها كيلو لبنة أما خلال أيام الحر الشديد فإن كل 7.5 كيلو حليب ينتج عنها كيلو جبنة وكل 4 كيلو حليب أو أكثر ينتج عنها كيلو لبنة.
وتراجع الطلب على استهلاك الألبان والأجبان في الفترة الأخيرة نتيجة إحجام المواطنين عن شراءها بكميات كبيرة في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وعدم القدرة على حفظها بدون البرادات.
ويتم ضخ نحو 150 طنًا من الحليب يوميًا إلى دمشق، بحسب تصريح السواس في نيسان الماضي، بينما لا تغطي هذه الكميات الحاجة، ويتم تعويض العجز عن طريق الاستعانة بالحليب المجفف، أو من خلال تحديد كميات محددة للمحال التجارية وعدم التوزيع لها حسب رغبتها.
اقرأ أيضا: الحمضيات السورية إلى العراق