مسؤول أمريكي: الحكومة السورية رفضت عرضا لعقد اجتماعات رفيعة المستوى
عرضت الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومة السورية، لكن الأخيرة رفضت رفضا قاطعا، بحسب مصدر أمريكي مسؤول.
ونقلت شبكة “سي.إن.إن” عن المصدر المسؤول، قوله إن إدارة بايدن أجرت اتصالات مباشرة مع الحكومة السورية في محاولة لتأمين الإفراج عن المواطن الأمريكي أوستن تايس، لكن الحكومة السورية لم توافق على اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة القضية، ولم تعترف باحتجاز تايس.
أوستن تايس هو صحفي وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية، تقول وزارة الخارجية الأمريكية إن السلطات السورية اعتقلته بالقرب من دمشق بعد أن سافر إلى سوريا لتغطية الأحداث التي اندلعت في عام 2011.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، يوم الأربعاء الماضي، إن الحكومة الأمريكية تعلم “على وجه اليقين أن النظام السوري يحتجز تايس”.
وقال المصدر المسؤول “كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة -لم يحدث أي منها في دمشق- لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم. سنواصل السعي بكل السبل لضمان الإفراج عن تايس”.
وأضاف المسؤول “انخرطت الولايات المتحدة بشكل مكثف في محاولة إعادة تايس للوطن، بما في ذلك مباشرة مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة. لم توافق الحكومة السورية على اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة قضية تايس، ولم تعترف باحتجازه”.
واستخدمت إدارة بايدن قنوات خلفية، بما في ذلك مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي لعب دورًا في تأمين الإفراج عن معتقلين أمريكيين في الماضي، وزار العاصمة الأمريكية واشنطن في مايو/ أيار الماضي، وفقا لما ذكرته “سي.إن.إن”.
وقال إبراهيم لشبكة CNN إنه زار واشنطن بناء على طلب الإدارة الأمريكية والتقى بالمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، وآخرين.
في الأسابيع التي أعقبت تلك الزيارة، قال إبراهيم إنه سافر إلى دمشق لإجراء مناقشات حول تايس وأمريكي آخر هو مجد كمالماز. وأضاف أنه نقل ردًا من سوريا إلى واشنطن، لكنه لم يذكر مزيدًا من التفاصيل نظرًا لحساسية الأمر.