السبت , نوفمبر 23 2024

انفجارات تضرب قاعدة الجيش الأمريكي في حقول نفط الجبسة شرقي سوريا

انفجارات تضرب قاعدة الجيش الأمريكي في حقول نفط الجبسة شرقي سوريا

هزت انفجارات مدوية أكبر القواعد الأمريكية في محافظة الحسكة السورية تزامناً مع إجراء القوات الأمريكية تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية مع المسلحين الموالين له.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف الحسكة إن “انفجارات عنيفة حدثت في مستودعات الأسلحة في محيط القاعدة الأمريكية في (مديرية حقول نفط الجبسة) في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، فجر اليوم الثلاثاء”.
وتابعت المصادر أن “الانفجارات حدثت تزامناً مع إلقاء طيران التحالف الدولي بقيادة الاحتلال الأمريكي عدداً من القنابل الضوئية وذلك أثناء القيام بتدريبات عسكرية داخل القاعدة المذكورة التي تعتبر إحدى أكبر القواعد الأمريكية في الجزيرة السورية”.

وبينت المصادر أنه “فور حدوث التفجير شهدت سماء مدينة الشدادي تحليقاً مكثفاً للطيران المسير الأمريكي مع سماع أصوات سيارات الاطفاء والإسعاف وتصاعد أعمدة الدخان الكثيف لتغطي سماء المدينة”.

ولم يتضح حسب المصادر أن التفحيرات ناتجة عن هجوم مسلح أو عن خطأ في أثناء التدريبات، ولم يتم كشف أي معلومات حول خسائر بشرية.

وأعلنت قيادة قوات “التحالف الدولي” بقيادة الجيش الأمريكي عن استهداف قاعدته العسكرية في “حقل العمر” شرقي سوريا بعدة صواريخ.

وقال “التحالف الدولي” إن “الصواريخ سقطت في محيط المنطقة “الخضراء” داخل الحقل النفطي الذي تتخذه كقاعدة عسكرية بريف دير الزور شرقي سوريا، وأنه لم يسفر عن خسائر بشرية سواء من العسكريين الأمريكيين أم المدنيين.

وشن مجهولون هجوما صاروخيا، يوم أمس الإثنين، على قاعدة حقل العمر النفطي، التي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكي قاعدة عسكرية لاشرعية لقواتها في ريف دير الزور الشرقي.

وذكرت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور، أن سلسلة انفجارات سمع دويها أمس الإثنين في أرجاء ريف دير الزور، ليتبين أنها ناجمة عن استهداف المدينة السكنية التي يتخذها الجيش الأمريكي موقعا لنوم جنوده وضباطه.

وأضافت المصادر: “تلا الانفجارات على الفور إطلاق أصوات صفارات الإنذار وسيارات الاسعاف في الحقل النفطي، وسط تحليق مكثف لطيران الإستطلاع والطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال الامريكي بحثا عن مصدر الهجوم”.

وبينت المصادر أن تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي كثف دورياته وحواجزه على جميع المحاور بمحيط الحقل خوفا من أي هجوم ثانٍ قد يستهدف القوات الأمريكية”.

ويمتلك الجيش الأمريكي وقوات أجنبية أخرى حليفة له ضمن ما يسمى (التحالف الدولي)، نحو 28 قاعدة عسكرية في سوريا تتوزع على 3 محافظات: الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعين).
وتتوزع هذه القواعد في القوس الممتد من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوبا، وحتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالا، وهي تتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.
وكشفت وزارة النفط السورية الأسبوع الماضي عن أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يومياً من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل إنتاجها اليومي البالغ 80.3 ألف برميل”.
وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء القريبة مثل كردستان العراق ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.