أوضح رئيس “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات” غسان جزماتي أن الارتفاع الأخير لأسعار الذهب سببه المضاربات على الليرة السورية في السوق السوداء، مؤكداً أنه سينخفض قريباً عندما يتدخل “مصرف سورية المركزي”.
وقال جزماتي لـ “الاقتصادي” إن الحديث عن الاستثمار في الذهب لا يخضع لأي عرف اقتصادي، حيث أن الذهب هو مطرح ادخار وحفظ لقيمة العملة فقط.
وأكد جزماتي خلو السوق السورية من أي نوع من أنواع الذهب المهرب، وذلك لأن أجرة الصياغة في البلدان الأخرى أعلى بكثير من سورية، الأمر الذي يجعل استيراده تهريباً من غير جدوى ربحية.
وحذر أصحاب المدخرات القليلة من شراء أي قطعة ذهبية مشغولة قبل التأكد من وجود دمغة عليها، لافتاً إلى أن هذه القطع قد تكون مغشوشة ومصنوعة بعيار أقل من العيار المصرح عنه، ما يجعل بيعها يكبد صاحبها الخسارة، مؤكداً أن جولات الرقابة ضبطت عدة محال صاغة تقوم ببيع قطع غير مدموغة وأغلبها أسماء تفصل حسب رغبة الزبون.
وشهدت أسعار الذهب مطلع آب الجاري ارتفاعاً ملحوظاً، حيث سجل غرام الذهب الرسمي عيار 18 اليوم 17 آب 217,000 ليرة سورية في أسواق سورية، وبحسب الجمعية، وصل سعر الليرة الذهبية 8 غرام إلى1,750,000 ليرة بدون أجرة الصياغة المحددة رسمياً بـ 50,000 ليرة.
وقال مصدر في “مصرف سورية المركزي” الأربعاء 17 آب في تصريح لـ “صحيفة الوطن” إن المضاربة بسعر الصرف وتراجع سعر الليرة في السوق السوداء الحاصل منذ أيام ممنوع، وأن المركزي يتابع ما يحصل في سوق الصرف وسيتدخل بالوقت الذي يراه مناسباً لإعادة الاستقرار إلى السوق، وأن المركزي لا يحدد مسبقاً توقيت تدخله الذي قد يحصل في أي لحظة.
اقرأ أيضا: خبير اقتصادي يطالب برفع سعر الصرف الرسمي