يلجأ الصيادون المتمرسين بصيد الصقور الجارحة وترويضها إلى بعض الطقوس الغريبة المرتبطة بهوايتهم عبر تعاملهم المثير للدهشة والغرابة في آن معا والطقس الأكثر غرابة على الإطلاق الذي سنتحدث عنه اليوم و نوضح أسبابه فهو دفن الصقر حيا في الرمال فور صيدها وإبقاء رأسه في الهواء تعرف على السبب .
-هناك بعض الطقوس الخاصة بمربيي الطيور والتي قد لا نجد لها تفسيرات, وتختلف تلك الطقوس حسب اختلاف سلوك الطائر.
-فكلما كان الطائر أكثر شراسة كلما ازداد حرص المربيين على عدم إزعاجها والإسراع بمحاولة ترويضها وذلك خشية أن تؤذي نفسها وقد تؤذي مربيها.
-والجدير ذكره أن ذلك يتم عبر تعاملهم المثير للدهشة والغرابة في آن معا أثناء ترويض الصقور المصطادة من البرية من تغطية رأس الصقر إلى الغطاء الجلدي الذي يوضع على راسه .
-فصيد الصقور هواية قديمة جداً مارسها كثير من الملوك والأمراء كما ويتم أحيانا اصطياده وترويضه وتدريبه ليشارك هو نفسه في صيد الطيور المهاجرة والحيوانات الأخرى.
-عند صيد الصقر يلجأ الصقّار (مهنة صيد الصقور) إلى دفن جسده بالرمل وكذلك سكب الماء البارد على صدره للحد من خفقان قلبه.
-لهذا السبب يعمد الصقّارون إلى دفن الصقر بالرمال عند صيده في الحقيقة الصقار يمتلك معرفة واسعة بالصقور بالطرق الأمثل للسيطرة عليها وترويضها فعند اكتمال عملية الصيد، يسارع الصياد إلى دفن جسده بالرمال.
-كما يعمل الصقارون على تغطية رأسه حتى لا يتمكن من رؤية وجه صيّاده حتى لا يفاقم ذلك شعوره في الإهانة عند رؤية من أخذ منه حريّته.
-ثم يبدأ الصّقار بسكب المياه الباردة على الرمل وعلى صدره بعد دفنه حيث أن شعور الأسر وفقدان الكرامة لدى الصقر يؤدي إلى ارتفاع خفقان القلب بشكل كبير.
-وقد يؤدي ذلك إلى انفجاره جرّاء القوة والسرعة التي يتم فيها ضخ الدم الناتج عن سرعة الخفقان.
-كل هذه الإجراءات التي يقوم بها الصقارون تعود إلى الصفات التي خلِق بها الصقر فالصقر لا يقبل بشعور الإهانة بأن صيّاده قد انتصر عليه وقيّد حريّته ما يدفعه إلى محاولته إيذاء نفسه بهدف أن يقتل نفسه حتى لا يبقى مقيداً بيد الصيّاد.
-بهذه الإجراءات يحمي الصقار من أن يلحق به الأذى بالإضافة إلى حمايته إيذاء من نفسه أو من وفاته ولهذا يلجأ الصقار إلى دفنه.
-لاحقاً يجب على الصقار أن يتريّث حتى يتحقق من أنّ الصقر أصبح في حالة تامة من الهدوء والسكينة حتى يتمكن أخيراً من كشف غطاء عينيه والبدء بتربيته وترويضه لمصلحته.
اقرأ أيضا: تزلج على الماء في قناة البندقية تكلف سائحين 3 آلاف يورو