“لا تقهر”… صواريخ روسية جديدة في كالينينغراد
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، وصول ثلاث طائرات من طراز “ميغ 31” مزودة بصواريخ “كينجال” الفرط صوتية إلى قاعدة “تشكالوفسك” في منطقة كالينينغراد.
كما أوضحت في بيان، أن “المهام القتالية لطائرات “ميغ-31″ المسلحة بصواريخ كينجال سيتم تنظيمها على مدار الساعة في مطار تشكالوفسك”.
وتندرج تلك الصواريخ البالستية “كينجال” وتلك العابرة “زيركون” في إطار أسلحة جديدة طورتها روسيا ويعتبر رئيسها فلاديمير بوتين “لا تقهر” لأنها تستطيع الالتفاف على أنظمة دفاع العدو.
وكانت موسكو أعلنت مراراً أنها استخدمت صواريخ فرط صوتية في إطار هجومها الواسع النطاق الذي تشنّه منذ 28 شباط في أوكرانيا.
يأتي نشر هذه الأسلحة في كالينينغراد على خلفية مواجهة بين الاتحاد الأوروبي وموسكو في الأسابيع الأخيرة في شأن هذا الجيب الواقع على ساحل البلطيق.
وكان هذا الجيب المطلّ على بحر البلطيق والواقع على بُعد آلاف الكيلومترات من موسكو أصبح في قلب نزاع روسي-أوروبي نتيجة للعقوبات التي فرضها الاتّحاد الأوروبي على السلطات الروسية منذ شباط الماضي”.
إذ تطبيقا للعقوبات الأوروبية، أوقفت ليتوانيا في حزيران السماح بعبور بعض السلع المتجهة إلى كالينينغراد عبر أراضيها.
لكن بعد احتجاجات وتهديدات لموسكو، طلب الاتحاد الأوروبي من فيلنيوس أن تجيز عبور السلع الروسية عبر السكة الحديد باستثناء المعدات العسكرية.
يذكر أن جيب كالينينغراد يقع بين بولندا وليتوانيا، وهو موضع عسكري روسي في أوروبا وموقع استراتيجي مهم. لكنّه أيضًا معزول في منطقة معادية لروسيا تحيط بها دولتان عضوان في كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وتدعمان أوكرانيا بقوة في مواجهة الأهداف الروسية.
كما تعتبر كالينينغراد ذات أهمية استراتيجية كبيرة لموسكو، إذ تضم أسطول البلطيق الروسي في ميناء بالتييسك، وهو الميناء الأوروبي الوحيد الخالي من الجليد في البلاد.
العربية