السبت , نوفمبر 23 2024

الجيش الأمريكي يصادر المنازل المطلة على قاعدته بحقل “العمر” النفطي شرقي سوريا

الجيش الأمريكي يصادر المنازل المطلة على قاعدته بحقل “العمر” النفطي شرقي سوريا

استولى الجيش الأمريكي على منازل مدنيين في بلدة محاذية لقاعدته اللاشرعية التي يتخذها مقرا لقواته في حقل “العمر” النفطي شرقي سوريا.
وقال مراسل “سبوتنيك” في دير الزور إن قوات الاحتلال الأمريكي يرافقها مسلحون موالون لها في تنظيم “قسد” تواصل ممارساتها التعسفية ضد أبناء القبائل العربية في ريف دير الزور الواقع تحت سيطرتها، حيث قامت بالاستيلاء على عدد من منازل المدنيين في بلدة (ذيبان) المحاذية لحقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط في سوريا، والذي تتخذه القوات الأمريكي كأكبر قاعدة لاشرعية لها شرقي سوريا.
ونقلت مصادر محلية مطلعة لمراسل “سبوتنيك” أن قوات من تنظيم “قسد”، وبمساندة من قوات الجيش الأمريكي قامت بالاستيلاء على 5 منازل في حي (اللطوة) ببلدة ذيبان المطلة على قاعدته في حقل العمر النفطي من الجهة الجنوبية.
وأكدت المصادر أن أبناء العشائر العربية ردوا صباح اليوم بالاحتجاج وقطع الطرقات في عدد من بلدات ريف دير الزور الشرقي والغربي، وذلك رفضا لممارسات الجيش الأمريكي ومسلحي “قسد” في المنطقة من حملات اعتقال الشبان والتجنيد الاجباري، إضافة إلى تهميش المكون العربي في المنطقة والأوضاع المعيشية الصعبة مع انعدام الأمان والفوضى التي تعم المنطقة وعمليات الاغتيال المستمرة.
وأوضح الشيخ ثامر الهفل، أحد شيوخ قبيلة “العكيدات” العربية، أن “ما تقوم به قوات الاحتلال الامريكي والعناصر الموالية لها من أعمال ضد ابناء العشائر العربية في ريف دير الزور مرفوض جملة وتفصبلا”.
وأضاف الشيخ الهفل: “نحن كعشائر عربية في المنطقة نرفض الوجود الأمريكي على ارضينا وندعو الى عودة كل شبر الى الدولة السورية وطرد كافة العناصر الاجنبية التي تقوم بسلب ونهب ثرواتنا الزراعية والنفطية”.

وفي سياق متصل نفذ مجهولون هجوما مسلحا على أحد الحواجز العسكرية لعناصر “قسد” في بلدة الشنان بالريف الشرقي ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين.
ويمتلك الجيش األمريكي نحو 28 قاعدة عسكرية معلنة شرقي سوريا وتتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النفط والغاز.

وينطوي حقل (العمر النفطي) بريف دير الزور الشرقي، أكبر حقول النفط السورية، على أكبر القواعد الأمريكية اللاشرعية في هذا البلد الشرق أوسطي.
وكشفت وزارة النفط السورية الأسبوع الماضي أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يومي التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل الإنتاج اليومي لهذه الحقول والبالغ 3.80 ألف برميل”.

وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء القريبة كـ “كردستان العراق” ووجهات أخرى منها منطقة “إدلب” التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة)، في حين يعاني الشعب السوري أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي الغربي على بلده.