بورصة «الأجبان والألبان» في سوريا !
اعتبر أحد أعضاء جمعية الأجبان والألبان في سوريا “أحمد_السواس” أن الارتفاع التدريجي بالأسعارمنطقي فكل يوم سبت هنالك احتمال زيادة في السعر بعد اجتماع أعضاء الجمعية ومناقشة أي جديد في صناعة الحليب.
عوامل عدة رأها السواس سبباً مبرراً من وجهة نظره لارتفاع سعر الحليب، منها مشكلة حوامل الطاقة وعدم وجود الدعم الحكومي لها، الأمر الذي اضطر الحرفي والمربي لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر 6 آلاف ليرة لليتر.
وقال في تصريحات لصحيفة “تشرين” المحلية «نحن كحرفيين لا يوجد دعم لنا، كما تم إيقاف الدعم مؤخراً بالنسبة للغاز الصناعي».
وليست حوامل الطاقة وحدها المشكلة حسب السواس، فارتفاع سعر العلف بعد ارتفاع سعر الصرف في ظل تلاشي أي دعم من مؤسسة الأعلاف، ناهيك بارتفاع جميع مستلزمات الإنتاج فمثلاً أصبح سعر علبة البلاستيك 175 ليرة بعد أن كان 125 ليرة، كما ارتفع سعر طباعة شوال العلب إلى 10 آلاف بعد أن كان لا يتجاوز 5 آلاف ليرة.
حجج جديدة رآها السواس سبباً في ارتفاع أسعار الأجبان والألبان منها نقص كمية الحليب خلال ال 3 أشهر الماضية بحدود 25% إضافة إلى نقص مردود الحليب في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية واستهلاك الأبقار كميات كبيرة من المياه، فمثلاً كيلو اللبنة كان يحتاج الى 3 كيلو غرامات حليب لانتاجه اما اليوم فهو يحتاج الى 4 كيلو وأيضاً الجبنة كانت تحتاج الى 5 كيلو في صنعها أما اليوم فهي بحاجة الى 7 كيلو بالمقابل زاد استهلاك معامل البوظة للحليب الطازج بعد ارتفاع سعر حليب البودرة .
وكشف السواس عن قيام بعض المعامل بشراء كامل الكميات الموجودة في السوق من الحليب بعد إغراء “الحلاب” بدفع مبلغ أعلى من السوق ما يؤدي إلى قلة العرض وتالياً ارتفاع السعر. فالصناعي لا يهمه كم يدفع بسعر الكيلو خاصة أنه سيقوم بتصدير منتجاته وتعود عليه بقطع أجنبي مستغلاً القدرة المادية الضعيفة للحرفي والفلاح وعدم وجود وسائل تبريد في ظل ارتفاع الحرارة لذا يفضلان بيع الحليب على تلفه والخسارة.
وأكد “السواس” أن «تكلفة كيلو الحليب من المزرعة تساوي 2500 ليرة في حال تم إنصاف الفلاح، فكيلوغرام علف يساوي كيلوغراماً حليباً وكيلو العلف يبلغ سعره حالياً 2500 ليرة لكن المربي يضطر لإطعام أبقاره التبن والخبز اليابس في أغلب الوقت لتفادي الخسارة ، ناهيك بأن كل 100 كيلو حليب ينقص من وزنها 10% عند غليها، كل هذه الأسباب جعلت المربين يعزفون عن التربية وتالياً انخفضت كمية الحليب في السوق.