5 مليار ضحية.. دراسة تكشف آثار الهجوم النووي إذا ضغطت روسيا على الزناد!
وصلت دراسة جديدة إلى أنه إذا اندلعت حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا، سوف تكون بريطانيا في مرمى النيران، وكذلك غالبية سكان العالم. وقالت إن أكثر من 5 مليارات شخص قد يلقون حتفهم بسبب المجاعة في أعقاب أي صراع نووي.
فيما يشير الباحثون إلى أن الدول التي يُرجح أنها ستنجو هي أستراليا والأرجنتين. وأوضحت الدراسة أن 90% من الشعب البريطاني سوف يتضور جوعاً حتى الموت وفق ما قالت صحيفة Metro البريطانية في تقرير لها نشرته الثلاثاء 16 أغسطس/آب 2022.
آثار فظيعة للحرب النووية
قال البروفيسور آلان روبوك في الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Food: “يعي الجميع أن الآثار المباشرة للحرب النووية ستكون فظيعة، مثلما رأينا في هيروشيما وناغازاكي” وتابع: “يوضح عملنا أن أكثر من عشرة أضعاف عدد الأشخاص يمكن أن يموتوا في بقية العالم بسبب الآثار على المناخ والزراعة”.
ببساطة، يمكن للعاصفة النارية الناتجة عن الانفجار أن تطلق سخاماً في الغلاف الجوي العلوي؛ مما سيحجب الشمس ويعني هذا حدوث تلف عالمي للمحاصيل وانهيار الزراعة حول العالم، وكذلك انهيار الاستيراد والتصدير.
بريطانيا من أكبر الدول المتضررة
في سياق ذي صلة، تعد المملكة المتحدة من البلاد التي تمتلك قدرات نووية. ويُرجح أنها سوف تُجر إلى تبادل النيران مع روسيا، إذا أوفى بوتين بتهديداته بالمضي قدماً واستخدام السلاح النووي.
تجدر الإشارة إلى أن 9 دول تسيطر الآن على أكثر من 13 ألف سلاح نووي وتوضح الأداتان Nukemap و Missilemap، اللتان أسسهما مؤرخ التاريخ النووي، أليكس ويلرستين، النتائج الكارثية المحتملة إذا أسفر التوتر بين الشرق والغرب عن حرب عالمية ثالثة.
على سبيل المثال، يمكن لسلاح موجود بالفعل ضمن الترسانة الروسية- وهو توبول (إس إس-25)- أن يقتل مليون شخص ويصيب 2.2 مليون شخص إذا أصاب لندن.
كذلك يمكن لمدى الانفجار الناتج عن القنبلة التي تبلغ قوتها 800 كيلوطن أن يبتلع المدينة بأكملها، وسوف يُستشعر بأثرها في منطقة أنفيلد شمالاً حتى كرويدون جنوباً.
أما قنبلة القيصر- وهي أقوى سلاح نووي جربه الاتحاد السوفييتي في 1961- فيمكن أن تتسبب في دمار للمدينة أكبر بكثير.
بحسب تقديرات Nukemap، يمكن أن تقتل قنبلة بهذا الحجم 5.7 مليون شخص وأن تصيب 3.4 مليون آخرين.
في حين سوف تتأثر مساحة تمتد من بيدفوردشير في الشمال حتى بيرجس هيل في الجنوب. وهناك نسخة أخرى بقوة 100 ميغا طن من هذه القنبلة يمكنها التسبب في ضرر أكبر، لكنها لم تُجرب من قبل.
الأرجنتين ستنجو من الحرب النووية
في الوقت نفسه ورغم أنه لن يكون هناك أحد على الأرض بمأمن من أي حرب نووية، يشير الخبراء إلى أن أستراليا والأرجنتين ربما سوف تستطيعان إطعام سكانهما.
إذ إن أستراليا والأرجنتين وبعض مناطق وسط إفريقيا سوف تستطيع توفير الطعام من الزراعة في أعقاب الصراع؛ لأنها تزرع بالفعل محاصيل أكثر مقاومة.
فمثلاً يمكن لزراعة القمح بكميات كبيرة أن تساعد هذه البلاد، بجانب الحقيقة التي تقول إن تعدادها السكاني منخفض.
قال البروفيسور روبوك: “سيكون هناك إنتاج محلي كافٍ لهم، ولكن يمكنك تخيل جحافل من اللاجئين الجائعين القادمين من آسيا. لذا لن يكون الأمر بالضرورة بدون مشاكل بالنسبة لأستراليا”.
بحسب البحث، فإن الدمار المشترك مؤكد الحدوث تماماً. وليس فقط بسبب تأثير الانفجار المباشر المذكور، وبدلاً من ذلك سيكون سبب الدمار هو شح الغذاء الذي سينهي حياة غالبية السكان في بريطانيا.
حيث قال روبوك: “إن التهديد الكامن في استخدام أسلحة نووية لردع هجوم هو نفس تهديد أي تفجير انتحاري. لأنك إذا استخدمتها، فسوف يجوع جميع من في بلدك حتى الموت”.
اقرأ ايضاً:موسكو تكشف تفاصيل جديدة في التحقيقات بمقتل ابنة “العقل المدبر” لبوتين