الجولاني يفجّر مواهبه ويزور معرضاً للفن التشكيلي
ظهر زعيم “جبهة النصرة” “أبو محمد الجولاني” أمس زائراً لمعرض فن تشكيلي في “إدلب” متجولاً بين اللوحات الفنية ومصغياً لشروحات رسّاميها عنها.
وفي مقطع مصور بثته قناة “أورينت” المعارضة، بدا “الجولاني” مهتماً بتفاصيل اللوحات ومعانيها، يهزّ رأسه بالموافقة على كلام الرسّامين كأنه ناقد فني عتيق.
زعيم التنظيم المصنف إرهابياً ( بس كيوت ) “أبو محمد فان غوخ الجولاني” كشف وأخيراً لجماهير الفن حول العالم عن موهبته ورؤاه الفنية، وأن كل المعارك والمجازر التي ارتكبها التنظيم لم تكن سوى تفجّراً لمواهب عناصره أو عفواً، فنانيه.
وعلى الرغم من أن “الجولاني” بدأ منذ فترة بالترويج لنفسه ولتنظيمه بأنه ( معتدل وحباب والقط بياكل عشاه) إذ تواجد مرة في محل فول بين الناس، وتخلّى عن الزي الديني وبدأ ارتداء “التيشرتات” كما ظهر ببدلة رسمية في لقاء مع صحفي أمريكي، إلا أنه هذه المرة تفوّق على نفسه في الظهور بمعرض فن تشكيلي.
من كان يتخيل مثلاً أن يحضر فيلم سينما إلى جانب “أسامة بن لادن”، أو حفلة موسيقية بحضور “أيمن الظواهري”؟، أما “الجولاني” فهو شخص “كيرياتيف” وإبداعه لا يتوقف، فرغم استمرار انتهاكات تنظيمه بحق السكان في “إدلب” إلا أن حضوره للمعارض الفنية يكفي لأن يبرئه من كل هذا؟
فنان مرهف الإحساس مغرم بالفنون انتقل من المدرسة الكلاسيكية لتنظيم “القاعدة” ثم إلى المدرسة الحداثوية في “جبهة النصرة” وصولاً إلى ما بعد الحداثة مع “هيئة تحرير الشام” ورغم كل هذه المسيرة الفنية صنفوه … إرهابياً.