من يقف وراء تهريب الفروج التركي إلى أسواق حلب ؟
حذر رئيس غرفة زراعة حلب المهندس وائل زيتوني من وجود فروج وبيض “فقاس” مهرب من تركيا سيتسبب في إلحاق أضرار كبيرة بقطاع الدواجن وصحة المستهلكين بسبب إنتاج فروج وبيض غير صحي لاحتوائهما على أمراض وجراثيم ضارة، مطالباً الجمارك بمراقبة هذا الأمر الخطير والعمل على ضبطه ومنع تهريب أي مادة غذائية وخاصة الفروج بهذه الفترة.
وشدد زيتوني على أن غلاء أسعار الفروج عائد إلى ارتفاع سعر الأعلاف، بسبب الحصار وجشع التجار أولاً، متسائلاً: لماذا المادة نفسها تكون أرخص في لبنان بنسبة 45%، بالتالي لا حل للخلاص من تحكم التجار سوى الإنتاج الذاتي، وهو الذي وجهت به وزير الزراعة عبر التوسع بزراعة الذرة الصفراء، فإذا حلت مشكلة الأسمدة والمحروقات فسيؤدي ذلك إلى تحسن واقع قطاع الدواجن، الذي طالب بإعطائه أولوية نظراً لمساهمته بتشغيل آلاف الأسر وتغذية ملايين المواطنين.
ولفت رئيس غرفة زراعة حلب إلى أهمية العودة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الفروج والبيض كالسابق، حيث كان هذا القطاع يغطي احتياجات القطر ويصدر الفائض إلى الدول المجاورة، وهذا أمر بمقدور قطاع الدواجن تحقيقه عند اتخاذ خطوات داعمة تسهم في النهوض بواقعه عبر تقديم مزايا وحوافز للمداجن وإعادة تشغيلها من جديد، حيث تضم حلب 1000 مدجنة 450 منها مرخصة، والباقي غير مرخصة لكنها تنتج وتعمل حالياً على الحصول على التراخيص اللازمة، إلا أن الرسوم الكبيرة المفروضة من نقابة المهندسين والمجلس البلدي تعوق ذلك، الأمر الذي يستوجب العمل لتخفيفها على المربين من أجل إعادة الترميم والتشغيل، إضافة إلى تقديم قروض ميسرة بفوائد بسيطة مع إعفاء من الضرائب بشكل كامل كما في سنوات ما قبل الحرب من باب دعم الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، مؤكداً وجود وعود بهذا الصدد، متوقعاً صدور قرار بهذا الشأن قريباً.
من جانبه أكد الدكتور ياسين دياب مدير فرع مؤسسة الدواجن في حلب أن غلاء الأعلاف المستوردة يعد السبب الرئيس في غلاء أسعار الفروج، لكن أيضاً يصعب تجاهل حقيقة الضرر الكبير الذي أحدثه خروج آلاف المداجن عن الخدمة وعدم المبادرة بإعادة تأهيلها، سواء أكان في القطاع الخاص أم العام، الذي يستغرب إبقاء مداجنه في حلب على حالها المدمر حتى الآن، مع أنها قد تسهم في إحداث نوع من التوازن في السوق من باب تدخلها الإيجابي.
وأشار دياب إلى تأهيل أربع حظائر فقط تنتج البيض وليس الفروج من أصل 36 حظيرة مطروحة للاستثمار اليوم وذلك ضمن رؤية الحكومة للتشارك مع القطاع الخاص لكون تأهيل المداجن مكلفاً جداً.
المصدر : صحيفة تشرين