كشفت عاملة النظافة في منزل الإعلامي الراحل وائل الإبراشي إلهام عبد ربه، خلال فترة إصابته بفيروس كورونا، أنها فوجئت بوجود كمية هائلة من أعقاب السجائر داخل غرفة نومه.
وأوضحت خلال التحقيقات أنها عثرت على مجموعة من خراطيم المحاليل، مقيدة في إحدى زوايا السرير.
وخلال التحقيقات، قالت إلهام عبد ربه: “أنا كنت شغالة تبع شركة اسمها تاتكس، بنطلع أوردرات لعمال النظافة، وفي شهر 1 سنة 2021، مش فاكره يوم كام، جالي أوردر أروح بيت مدام سحر، زوجة أستاذ وائل الإبراشي، أنا ووصال زميلتي في الشغل عشان ننضف البيت، ودخلنا البيت أنا ووصال ومدام سحر وبهاء السواق، لقينا كمية كبيرة من طفايات السجاير، مليانة أعقاب سجاير مطفية فيها، وكمان في الكوبايات، في الجزء اللي فوق واللي تحت كمان، ولقينا بواقي أكل كتير في المطبخ، في أكياس وأطباق، في الجزء اللي تحت من الفيلا، ولقينا خراطيم من اللي بيتعلق فيها محاليل، وكان متعلق فيها كيس محلول فيه الربع، وكانت الخراطيم مربوطة بجوانتي في السرير، وكمان كان فيه أدوية كتير، وكرتونة فيها محاليل، وكرتونة سرنجات، وكان فيه جهازين شكلهم غريب، في الجزء اللي فوق، وساعتها نضفنا كل الحاجات دي، ورميناها في الزبالة، ما عدا الجهازين، شيلناهم على جنب”.
وواصلت عاملة نظافة منزل الإبراشي: “أنا كنت عارفة إن البيت ده بتاع وائل الإبراشي، والكلام ده عرفته من الأستاذ إيهاب، اللي بلغني الأوردر من الشركة، ومش فاكره بقية اسمه عشان أنا سيبت الشركة دي من ساعتها، وهو اللي قال لي إن أنا طالعة أوردر لفيلا وائل الإبراشي، وأنا كنت عارفة من الأخبار، إن الأستاذ وائل كان عنده كورونا، ودخل المستشفى، وقبل ما أطلع الأوردر، كلمت المدام سحر زوجة وائل الابراشي، وهي قالت لي: ما تخافيش، البيت أنا معقماه، وكمان لما كنا بنعمل البيت كنا بنستعمل الكلور في كل حاجة، ونطهر البيت كله وإيدينا بيه”.
وأكملت عاملة النظافة، شهادتها، أمام جهات التحقيق، قائلة: “غرفة الأستاذ وائل كانت أكثر غرفة مبهدلة، كان فيها أدوية كتير، ومرتبة على الأرض، وبطاطين، وكان فيه محلول متعلق على السرير بتاعه بخراطيم، مربوطة بجوانتي، وكان فيه طفايات قليلة، وكوبايات شاي وقهوة كتير متطفي فيها سجاير بكميات كبيرة”.
وتابعت: “وكان فيه علبة أكياس محاليل، وكرتونة سرنجات، وكان فيه سرنجات مفتوحة مستعملة، وكان فيه جهازين شكلهم غريب، لقيناهم وشيلناهم على جنب، وبقية الأرض كانت متبهدلة البهدلة العادية؛ عشان بقالها كتير ما اتنضَّفِتْش، وتقريبا ما كانوش بيستخدموها، واحنا لمينا الحاجة ورمينا المحاليل والسرنجات المستعملة، وفضِّينا الكوبَّايات والطفايات اللي كانوا متطفيين فيها سجاير، ونضَّفنا الأوضة، وحطينا الجهازين على جنب، وما أعرفش الحاجة اللي ما اترمتش فين”.
من جانبه، كشف أحمد جمال، الطباخ الخاص للإعلامي وائل الإبراشي خلال فترة إصابته بفيروس كورونا، أثناء التحقيقات، أنه كان مكلفا من زوجة وائل الابراشي بتحضير وجبات وأصناف طعام له أثناء فترة إصابته بفيروس كورونا، ولاحظ رائحة سجائر شديدة في البيت.
وخلال التحقيقات قال أحمد جمال: أنا اتعرفت على أستاذ وائل وزوجته من فترة كبيرة، عشان أنا كنت شغال في موضوع طبخ الأكل البيتي، وهما كانوا طلبوا من عندي أكل في عيد ميلاد بنتهم وعجبهم، ومن ساعتها وهما تواصلوا معي واتفقوا إني أعملهم أكل في التجمعات والحفلات اللي بيعملوها، ومن حوالي سنة مش فاكر امتى لكن هو اليوم اللي الأستاذ وائل الابراشي أعلن فيه أن هو جاله كورونا؛ مدام سحر كلمتني وقالت لي عاوزاك من بكرة تودي أكل كل يوم للأستاذ وائل وتعمله شوربة وفراخ وحاجات زي كده، عشان هي كانت بره مصر وظروف الطيران مش سامحة إنها ترجع.
وأردف طباخ الابراشي حديثه قائلا: بدأت من تاني يوم أعمل أكل وأبعت للأستاذ وائل، وكنت بضرب الجرس وبرجع ورا والأستاذ وائل يفتح الباب، وبعدين يخش جوا بعيد وبعدين كنت بسيب له الأكل على الباب، وكنت بتكلم معاه وأهزر معاه من بعيد، وهو كان في الأول كويس وأول يومين كان لوحده، ومن اليوم الثالث أو الرابع كنت بلاقي معاه الممرض، ومرة شوفت الدكتور كان جوا البيت، ومن ساعة لما الممرض جه كان هو اللي بيأخذ الأكل مني، وأول يوم الممرض جه ده كان آخر مرة أشوف فيها أستاذ وائل وساعتها حتى خلى الممرض يجيب فلوس من مكان جوا الفيلا عشان يحاسبني علي جزء من حسابي.
وأكمل طباخ الإبراشي: في الأيام اللي بعد كدة كنت بسأل الممرض على الأستاذ وائل كان يقول لي هو فوق مريح شوية، ومكنتش بشوفه لكن كان بيكلمني في التليفون بالليل، عشان يوصّي على الأكل اللي هو عايزه ولاحظت إنه بقى يقول لي عايز أصناف ثانية، وقالي إن الدكتور قاله يأكل الحاجات دي عادي زي المكرونة بالبشاميل والمحشي والبانيه والكوارع، وساعة لما كنت بروح البيت بعد كده لاحظت ريحة دخان سجائر شديدة في البيت، وكمان لاحظت أن الممرض مكنش لابس كمامة، ومخدتش بالي إذا كان الدكتور كان لابس كمامة ساعة لما شوفته ولا لأ، وآخر حاجة كانت لما روحت البيت ملقتش حد في البيت، وعرفت من السواق إن الأستاذ وائل اتحجز في مستشفى الشيخ زايد عشان حالته اتدهورت، وبعد كده الموضوع بالنسبة لي خلص لكن كنت بكلمهم أطمن من مدام سحر على أستاذ وائل.
اقرأ أيضا: ختم التحقيق بوفاة الفنان جورج الراسي.. وهذا ما كشفه التقرير الطبي