الأسواق العالمية ستغرق بالنفط الإيراني في هذه الحالة؟
كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن امتلاك إيران كميات ضخمة من النفط الجاهز للضخ في الأسواق العالمية، في حال تم توقيع الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عنها، ومدى تأثير ذلك على أسعار الطاقة.
وبحسب الوكالة، لدى إيران نحو 93 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات على متن سفن جاهزة للتصدير حال رفع العقوبات عنها، يمكن إرساله بسرعة إلى المشترين في حالة التوصل إلى اتفاق.
وفقاً لشركة تتبع السفن “كبلر”، فإن الناقلات التي تحمل النفط الإيراني موجودة في الخليج العربي وقبالة سنغافورة وبالقرب من الصين.
وقال جون دريسكول، كبير الاستراتيجيين في شركة “جيه تي دي” لخدمات الطاقة إن «إيران أنشأت أسطولاً ضخماً من البضائع يمكن أن يضرب السوق قريباً».
ورغم الحديث عن إيجابيات التدخل الإيراني السريع في أسواق الطاقة، إلا أنّ التقرير أشار إلى أن الأمر قد يستغرق «بعض الوقت» لتسوية مشكلات التأمين والشحن، بالإضافة إلى المبيعات الفورية والمحددة بعد العقوبات، بحسب دريسكول.
وأثرت عودة البراميل الإيرانية المحتملة إلى أسواق النفط العالمية – سواء من أحجام التخزين العائمة أو على المدى الطويل – على أسعار العقود الآجلة في الأسابيع الأخيرة.
ويقارن مخزون النفط الخام الإيراني في الخارج بمتوسط الإمداد العالمي اليومي هذا العام بحوالي 100 مليون برميل يومياً، وفقا لتقدير من وكالة الطاقة الدولية.
وأظهرت بيانات “كبلر” أن أوروبا استهلكت في عامي 2017 و2018 ما معدله 748 ألف برميل و528 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني على التوالي عندما كانت طهران حاضرة في الأسواق الدولية قبل إعادة ترامب العقوبات عليها، بينما استهلكت آسيا 1.2 مليون وما يقرب من مليون برميل يومياً.