جفت الكثير من ينابيع المياه والآبار في الريف الغربي من محافظة درعا خلال السنوات القليلة الماضية، بالتزامن مع شح مياه الأمطار وحفر للآبار بشكل عشوائي.
وحذرت مصادر اعلامية محلية من كارثة مائية ستكون سبباً في انهيار الزراعة التي يعتمد عليها غالبية سكّان المحافظة، مشيرة أن ذلك قد يصل إلى نقص مياه الشرب وفي عطش الناس.
ورصدت المصادر جفاف أكثر من عشرة ينابيع، أشهرها نبعة “بحيرة المزيريب، وزيزون والأشعري وعيون العبد والساخنة الكبرى والساخنة الصغرى وينابيع الهرير ودير لبو والصافوقية وغزالة” وغيرها، بعضها جف بشكل تام وبعضها أصبح موسمياً، جاف صيفاً ورطب شتاءً.
ونقلت عن أحد مهندسي المنطقة قوله إن السبب في جفاف الينابيع والآبار هو شح مياه الأمطار وحفر الآبار بشكل عشوائي، موضحا أنه “بعد العام 2011، كثر حفر الآبار العشوائية في المنطقة، وهذا ما يهدد بالجفاف في المحافظة بأكملها في المستقبل.
عندما تجف نبعة تغلق مساماتها وقت الأمطار، ولا تعود كما كانت من قبل، وعندما تنزل الأمطار وقت الشتاء سوف تنجرف على سطح الأرض مثل ما هو الحال في دول الخليج، وهذا خطر يهدد المحافظة بشح المياه مستقبلاً”.
وأضاف أن مياه الشرب عبر الشبكة تنقطع هذه الأيام بشكل كبير في قرى وبلدات العجمي وزيزون، وبعض هذه القرى تعاني من نقص شديد في المياه، بينما تتوفر مياه الشرب في مناطق أخرى في الريف الأوسط، والتي تعتبر حوض المياه في المحافظة، لانخفاض مستواها عن سطح البحر، وتتجمع فيها المياه مثل مدينة طفس وداعل وخربة غزالة، ولكن هذه المناطق تعاني أيضاً من انقطاع الكهرباء ولهذا السبب يوجد شح مياه فيها أيضاً.
وكالات
اقرأ أيضا: 20 مليون سعر المتر المربع لشقة سكنية في دمشق.. ولا ربح اقتصادي بتجارة العقارات..!.