أمريكا تستعرض قوتها بالشرق الأوسط.. أطلقت قاذفتين بعيدتَي المدى بقدرة نووية فوق الخليج
قال الجيش الأمريكي، الإثنين 5 سبتمبر/أيلول 2022، إنه أطلق قذيفتين بعيدتي المدى بقدرة نووية فوق الشرق الأوسط، في أحدث مهمة من نوعها في المنطقة مع استمرار التوترات بين واشنطن وطهران.
بحسب صحيفة The Washington Post الأمريكية، فقد أقلعت القذيفتان من قاعدة القوات الجوية الملكية في فيرفورد بإنجلترا وحلقتا فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر، الأحد 4 سبتمبر/أيلول، في مهام تدريبية مع طائرات حربية كويتية وسعودية، قبل أن تغادر المنطقة.
من جانبه، قال الجنرال أليكسوس غرينكيويتش، قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، في بيان: “التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وشركاؤها لن تمر مرور الكرام. فمهمات مثل هذه… تُظهر قدرتنا على توحيد القوى لردع خصومنا، وهزيمتهم إذا لزم الأمر”.
ورغم أن القيادة المركزية للجيش الأمريكي لم تذكر إيران صراحة، فقد أرسلت واشنطن قاذفات B-52 إلى المنطقة غير مرة، مع احتدام الصدامات بين الولايات المتحدة وإيران. وكان آخر استعراض من هذا القبيل في يونيو/حزيران 2022.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن ثلاث طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز F-16 رافقت القاذفتين الأمريكيتين “في عبور الأجواء الإسرائيلية في طريقها إلى الخليج”، ووصف تعاون بلاده مع الجيش الأمريكي بأنه مهم “للحفاظ على الأمن الجوي في إسرائيل والشرق الأوسط”.
القيادة المركزية في الخليج
وقد توسعت القيادة المركزية العام الماضي لتضم إسرائيل، في خطوة يُنظر إليها على أنها تشجيع للتعاون في المنطقة ضد إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
أثار قرار ترامب قبل أربع سنوات بسحب الولايات المتحدة من اتفاق طهران النووي التاريخي مع القوى العالمية سلسلة من الحوادث المتصاعدة في المنطقة.
وحتى في الوقت الذي يبحث فيه الدبلوماسيون الآن احتمال إحياء الاتفاق النووي، ضبطت البحرية الإيرانية طائرتين أمريكيتين مسيرتين في البحر الأحمر، الأسبوع الماضي.
جاء هذا الحادث بعد أيام فقط من إمساك الحرس الثوري الإيراني بطائرة مسيرة بحرية أخرى قبل إطلاقها بعد أن تتبعتها سفينة حربية أمريكية. وتنشر البحرية الأمريكية طائرات استطلاع جوية مسيرة فائقة التحمل لرصد التهديدات في الممرات المائية الحيوية، التي تشهد هجمات بحرية متكررة.
ولا تزال التوترات محتدمة بعد المواجهات الأخيرة بين القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة. إذ شنت واشنطن الشهر الماضي غارات جوية في شرق سوريا، استهدفت مناطق تنشط فيها الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، ما دفع المقاتلين المدعومين من إيران للرد.
اقرأ ايضاً:بايدن بتصريح مفاجئ حول روسيا