الحديث في الجزائر منذ يومين، هو عن شاب اسمه “رشيد بوديوة” العشريني العمر، بحسب ما يبدو في الصور، وهو من مدينة “سكيكدة” عاصمة الولاية الحاملة الاسم نفسه، والممتدة على البحر الأبيض المتوسط 140 كيلومترا في الوسط الشرقي الجزائري، وملخص قصته أنه تزوج من شابتين، حنان ومريم، بوقت وحفل زفاف واحد، فأمطره بعضهم بالانتقاد والاستغراب، وقلة اعتبرت ما فعل مقبولا.
وكتب رشيد بأسلوبه رسالة نشرتها له منصة Dzair El Jadida في حسابها “الفيسبوكي” أمس، شارحا زواجه المزدوج وقال: “لم أكن أعلم ان زواجي سيحدث هذه الضجة الكبيرة، فالحمد لله لأني قصدت الحلال وزواجي كان أمام الله وعباده ولم أكن أنوي قط نية الشهرة أو الإساءة للنساء أو أي طرف” وفق تعبيره.
واعتبر بوديوة أن “الرضى كان هو أساس هذا الزواج. كما لا يخفى عليكم الصعوبات التي واجهتها لإقامة عرس بسيط، فالعثور على مكان أو فندق لإقامة العرس كان من سابع المستحيلات. شخصيا كان كل همي أن يمر العرس بسيطا على خير وعلى قدر الحال مع الضغوطات لآخر دقيقة (كراء منزل، إعادة طلائه.. إلخ) والحمد لله ربي وفقني وأعزني أمام كل خلقه”.
ثم تطرق العريس إلى ما ورد في حقه من تعاليق سلبية بمواقع التواصل “والكلام بأني شخص غني، ولهذا تم قبول الزوجتين بالزواج بي، فهذا غير صحيح لأني لا أملك سكنا خاصا بي أو عقارتا مثلي مثل جميع الفئة البسيطة فالغنى غنى النفس والهمة” كما قال.
تزوج يا رشيد.. تزوج يا رشيد
وتابع رشيد: “ومن قال إن والدتي هي من زوجتني فهو مخطئ لأني مؤخرا فقدت والدي اللذين لطالما تمنيت أن يحضرا عرسي فأمي توفت وهي توصي بزواجي. تزوج يا رشيد.. تزوج يا رشيد والحمد لله كنت بارا بوالدي ربي يرحمهما و يسكنهما الفردوس الأعلى” ثم شكر من ساندوه على تعليقاتهم الإيجابية لمواقع التواصل. إلا أنه لم يجب على رسالة تركتها له “العربية.نت” في بريده “الفيسبوكي” الخاص، لتسأله عن الباقي من المعلومات الخاصة عن الزواج وتفاصيله.
تلك المعلومات الخاصة، ومنها عمله وعمل زوجتيه، وكيف تعرف إليهما، كما اليوم الذي تزوج فيه، وكم كان مهر كل عروس، وهل لقي معارضة من أفراد عائلته وعائلتيهما، لم ترد أيضا بوسائل إعلام جزائرية نشرت خبره مختصرا، وعدد منها لم يذكر حتى اسمه. مع ذلك، أثار الخبر ضجة ولا يزال.
العربية نت