تصفية “مختاروف”.. قائد كتيبة “التوحيد والجهاد” في إدلب
أعلنت روسيا أنها حيدت سراج الدين مختاروف قائد “كتيبة التوحيد والجهاد”، من خلال ضربة جوية نفذتها في محافظة إدلب، في الثامن من الشهر الحالي.
وجاء في بيان لـ”المركز الروسي للمصالحة في سورية“، اليوم السبت، أن الضربة أسفرت عن “مقتل 20 من قياديي جبهة النصرة، بينهم سراج الدين مختاروف”، والذي يلقب بـ”أبو صلاح الأوزبكي”.
وأضاف البيان: “مختاروف ضالع في تنظيم اعتداءات إرهابية على القوات السورية، ومواقع البنية التحتية المدنية في سورية”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب الكتيبة التي يقودها “الأوزبكي”، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وما إن كان قد قتل بالفعل أم لا.
وقبل يومين كانت بلدة حفسرجة في ريف إدلب الغربي، قد تعرضت لقصف جوي روسي، ما أسفر عن مقتل وجرح 20 مسلحاً.
من هو “مختاروف”؟
وفي عام 2018 كانت محكمة في موسكو قد أصدرت مذكرة اعتقال غيابياً بحق “مختاروف”، والمتهم بأنه “العقل المدبر للتفجير الانتحاري الذي دوى في مترو مدينة سان بطرسبورغ في 3 أبريل 2017”.
ويعتبر “مختاروف”، وهو من أصول قرغيزية، زعيم تنظيم “جماعة التوحيد والجهاد”، والتي كانت سابقاً إحدى تشكيلات “جبهة النصرة”، لتنفصل عنها فيما بعد، وتبقى ككيان عسكري مستقل، في إدلب.
وكان “أبو صلاح الأوزبكي” قيادياً سابقاً في “النصرة” (هيئة تحرير الشام حالياً)، وهو مؤسس كتيبة “الأوزبك” وقائدها ضمن “الهيئة”، منذ أن وصل إلى شمال سورية في عام 2015.
لكن في شهر مارس/ آذار 2021 وبصورة مفاجئة اعتقلته “تحرير الشام”، لنحو تسعة أشهر، وبعد أن تم الإفراج عنه انضوى ضمن “تنظيم “جبهة أنصار الدين”.
يبلغ “مختاروف” من العمر 30 عاماً، وهو ملاحق من قبل “الإنتربول” الدولي، بتهمة “هجمات إرهابية” وتزوير وعبور الحدود بطرق غير شرعية.
وبينما يصنف من جانب موسكو على قوائم “الإرهاب” كانت الولايات المتحدة قد صنفته أيضاً مع جماعته، في مارس 2022، بسبب ارتباطه بتنظيم “القاعدة”.
وفي بيان للخارجية الأمريكية، قبل خمسة أشهر قالت إن كتيبة “التوحيد والجهاد” تنتمي لتنظيم “القاعدة”، “وتعمل بشكل أساسي في محافظة إدلب شمال سورية إلى جانب هيئة تحرير الشام وتتعاون مع الجماعات الأخرى المصنّفة إرهابية مثل كتيبة الإمام البخاري وجماعة الجهاد الإسلامي”.
وكالات