غيمة أنقذت مدينة يابانية وأهلكت ناغازاكي ومفتاح خزانة أغرق تيتانيك.. 5 أحداث بسيطة غيرت مجرى التاريخ
تقترح “نظرية الفراشة” أنه حتى أصغر الأحداث يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، حيث يؤثر حدث واحد على التالي، مثل سقوط أحجار الدومينو، ليصبح في النهاية حدثاً كبيراً يغير مجرى التاريخ.
1- الغيوم أنقذت كوكورا وأهلكت ناغازاكي
في صباح يوم 9 أغسطس/آب 1945، أقلعت القاذفة الأمريكية “بوكسكار” وهي تحمل واحدة من أكثر الحمولات فتكاً في التاريخ، “القنبلة النووية فات مان”، وكما يعلم الجميع تم إسقاط تلك القنبلة على ناغازاكي، لكن هذا لم يكن الهدف الأصلي المقصود، ولولا الصدفة لكان التاريخ شيئاً مختلفاً تماماً.
حددت الولايات المتحدة عدة أهداف قصف محتملة، كان أحدها هو “كيوتو”، في الواقع كانت على رأس القائمة، لكن المدينة نجت من القصف بسبب “هنري ستيمسون”، وزير الحرب في عهد إدارة روزفلت، الذي أصر على إزالة “كيوتو” من القائمة.
“ستيمسون” الذي كان قد زار “كيوتو” مرتين قبل ذلك، قدّم عدداً من الأسباب الرسمية لحذف “كيوتو” من القائمة، ومع ذلك بحسب بعض الروايات فإن ستيمسون ربما شعر بعلاقة شخصية مع المدينة، لأنه قضى شهر العسل هناك.
تقترح “نظرية الفراشة” أنه حتى أصغر الأحداث يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، حيث يؤثر حدث واحد على التالي، مثل سقوط أحجار الدومينو، ليصبح في النهاية حدثاً كبيراً يغير مجرى التاريخ.
1- الغيوم أنقذت كوكورا وأهلكت ناغازاكي
في صباح يوم 9 أغسطس/آب 1945، أقلعت القاذفة الأمريكية “بوكسكار” وهي تحمل واحدة من أكثر الحمولات فتكاً في التاريخ، “القنبلة النووية فات مان”، وكما يعلم الجميع تم إسقاط تلك القنبلة على ناغازاكي، لكن هذا لم يكن الهدف الأصلي المقصود، ولولا الصدفة لكان التاريخ شيئاً مختلفاً تماماً.
حددت الولايات المتحدة عدة أهداف قصف محتملة، كان أحدها هو “كيوتو”، في الواقع كانت على رأس القائمة، لكن المدينة نجت من القصف بسبب “هنري ستيمسون”، وزير الحرب في عهد إدارة روزفلت، الذي أصر على إزالة “كيوتو” من القائمة.
“ستيمسون” الذي كان قد زار “كيوتو” مرتين قبل ذلك، قدّم عدداً من الأسباب الرسمية لحذف “كيوتو” من القائمة، ومع ذلك بحسب بعض الروايات فإن ستيمسون ربما شعر بعلاقة شخصية مع المدينة، لأنه قضى شهر العسل هناك.
وأصبح الهدف هو مدينة “كوكورا”، حيث كان هناك مصنع ذخيرة ياباني عملاق، لكن في طريقها إلى وجهتها كان من المفترض أن تلتقي “بوكسكار” بطائرتين أخريين، لكن إحداها تأخرت عن موعدها.
انطلقت الطائرات بعد تأخير مدته 50 دقيقة، وبحلول ذلك الوقت ساءت الرؤية فوق “كوكورا” بسبب السحب، تقول بعض الروايات الرسمية إن الطقس أصبح سيئاً، بينما ادعى آخرون أنه كان في الواقع دخاناً من قصف أمريكي في اليوم السابق.
منعت تلك السحب الطاقم على متن “بوكسكار” من تأكيد أهدافهم بصرياً وفقاً للتعليمات، وبعد فترة من التحليق قارب الوقود على النفاد، فتوجهوا لناغازاكي وأسقطوا القنبلة هناك، وراح ضحيتها أكثر من 80 ألف شخص.
2- المفتاح المفقود الذي تسبب بغرق تيتانيك
كان “ديفيد بلير” بحاراً بريطانياً تم تعيينه عام 1912 ضابطا ثانياً على متن سفينة تيتانيك في رحلتها الأولى، وشارك في التجارب البحرية، ولكن قبل أيام من رحلة السفينة الأولى، تم استبداله “بهنري وايلد” البحار الأكثر خبرة.
غادر “ديفيد بلير” السفينة دون أن يدرك أن لديه شيئاً مهماً للغاية في جيبه، (مفتاح الخزانة)، حيث تم وضع مجموعة من مناظير المراقبة، ومن المفترض أنه عند إدراك ذلك تجاهل الأمر من باب حسن النية، وفكر “ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟”، غير مدرك أنه ربما يكون قد تسبب للتو بموت 1522 شخصاً.
أصبح المنظار المفقود نقطة اهتمام أثناء التحقيق في غرق تيتانيك، شهد “فريدريك فليت” أحد المراقبين الناجين، بأن المناظير كانت ربما ستمكنه من رؤية الجبل الجليدي بوقت كافٍ للابتعاد عن الطريق.
يشعر الآخرون أيضاً أن المفتاح المفقود كان سيغير مسار الأحداث في ذلك اليوم، لكن لم يقتنع الجميع بذلك، خاصة أنه إذا كانت النظارات مهمة للغاية، فربما كان على طاقم السفينة كسر الخزانة، أو الحصول على زوج آخر.
هناك الكثير من النظريات الأخرى حول الخطأ الذي حدث في ذلك اليوم، ومع ذلك لا يزال الكثير من الناس يرون القيمة التاريخية لذلك المفتاح المفقود، حيث تم بيعه في مزاد عام 2007 مقابل 210 آلاف دولار.
3- تصريح خاطئ يُسقط جدار برلين
في يونيو/حزيران 1987، زار الرئيس الأمريكي “رونالد ريغان” ألمانيا الغربية، للمشاركة في حفل رسمي في برلين، وأقيم هذا الحفل بالقرب من بوابة “براندنبورغ”، إحدى نقاط الدخول الرئيسية لبرلين، منذ أواخر القرن الثامن عشر.
لكن منذ بناء جدار برلين تم إغلاق بوابة براندنبورغ، وفي ذلك المكان وجه ريغان خطابه لرئيس الاتحاد السوفييتي، في واحدة من أكثر الاقتباسات شهرة عن الحرب الباردة بأكملها، وطالب ريغان من “غورباتشوف” مباشرة هدم جدار برلين.
وبحلول بداية عام 1989، بدأت الأوضاع تنقلب ضد الشيوعية في أوروبا، وبدأت الكتلة السوفييتية في الانهيار من الداخل، بعد تعرضها لضغوط واحتجاجات داخلية.
تعرضت الحكومات الاشتراكية خلف الستار الحديدي لضغط داخلي هائل للتحرير والإصلاح، نزل سكان أوروبا الشرقية إلى الشوارع، وحثوا قادتهم على تنفيذ الإصلاحات وتخفيف قبضتهم على الحكومة والاقتصاد والمجتمع.
وكانت كل الظروف مناسبة لتحقيق طلب ريغان بهدم الجدار، ولكن لم يكن بسبب أوامر من “غورباتشوف”، إنما بسبب تصريح خاطئ، وتحرك الجماهير التي كانت تتوق لفرصة مماثلة.
قام “جونتر شابوسكي” وهو عضو رفيع المستوى في المكتب السياسي للحزب الشيوعي في ألمانيا الشرقية بتغيير التاريخ ببساطة، عن طريق تصريح خاطئ في مؤتمر صحفي.
كان شابوفسكي في طريقه إلى مؤتمر صحفي، ولم يقرأ الخطاب مسبقاً، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1989، وبمجرد وصوله وإلقاء التصريح، أثار ضجة على الفور بسبب سوء قراءة الرسالة وقوله إن الجدار بدأ ينتهي.
في الواقع كان التصريح يقول إن القيود سيتم تخفيفها، وأنه سيتم السماح للألمان الشرقيين الذين تقل أعمارهم عن سن التقاعد بزيارة الجزء الغربي دون المرور بعمليات التفتيش المطولة.
في غضون ساعات كان سكان برلين الشرقية يفوقون عدد الحراس على الحدود، يطالبون بالسماح لهم بالمرور، وفي الساعة 11:30 مساءً، أدرك المسؤولون أنه لا يوجد إصلاح لهذا الخطأ، وبدأوا في السماح للناس بالمرور، وفي وقت لاحق من تلك الليلة بدأ هدم جدار برلين.
4- ضياع مستقبل هتلر الفني ربما تسبب في الحرب العالمية
عندما كان أدولف هتلر يبلغ من العمر 6 سنوات فقط عانى من كوابيس كثيرة، لدرجة أن طبيبه نصح والديه بإرساله إلى مصحة للأمراض العقلية، ومع ذلك رفضا الاقتراح. خوفاً من أن تكتشف السلطات الإساءة التي ألحقها به والده، وربما لو كان تلقى مساعدة نفسية في هذه السن المبكرة، لكانت شخصيته اختلفت في وقت لاحق من حياته.
ليس هذه الحادثة فقط، ولكن عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً أراد هتلر أن يكون رساماً، وحاول التسجيل في أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا لدروس الرسم، ولكن تم رفضه مرتين ولم يصبح فناناً، ومن يدري كيف سيكون التاريخ لو أكمل دراسته في الفن.
5- اغتيال الأرشيدوق الذي تسبب في الحرب العالمية الأولى
كانت التوترات منتشرة بالفعل في أوروبا، عندما اغتال “جافريلو برينسيب” شاب من صرب البوسنة، الأرشيدوق النمساوي “فرانز فرديناند”، ولي عهد العرش النمساوي المجري.
نجا “فرانز فرديناند” من أول محاولة اغتيال، بعد إلقاء قنبلة على سيارته، فقرر الأرشيدوق تغيير طريق سيارته ليمر بطريق فرعي، ولكن كان “برينسيب” موجوداً هناك بالصدفة واغتنم الفرصة، وأطلق النار من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابة فرديناند وزوجته صوفي بجروح قاتلة.
بسبب تلك الحادثة انهار السلام بين القوى العظمى في أوروبا، واستغرق الأمر أسبوعاً فقط حتى بدأ إطلاق النار بين البلدان، وربما لو لم يتم اغتيال الأرشيدوق ربما حافظت أوروبا على السلام.
ولم تسفر الحرب عن مقتل الآلاف من الناس، ولم تخسر ألمانيا الحرب وتوقع معاهدة مذلة، سببت السخط بين صفوف الشعب الألماني، ليأتي بعد ذلك “هتلر” ويستغل هذا الشعور في السنوات القادمة.
ويتمكن من السيطرة على الحكم مع النازيين، وتبدأ معه الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها ملايين الأشخاص.
عربي بوست
اقرأ ايضاً:نذير صحي ظهر قبل 3 أعوام بفيديو لملك الأردن وإليزابيث الثانية