نعش الملكة اليزابيث… كيف يحافظ على جسمانها من التحلل السريع؟
واصل نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، رحلته فيما يرتقب أن تقام الجنازة الرسمية يوم التاسع عشر من الشهر الجاري، بعدما وصل إلى قاعة كنيسة وستمنستر وسط لندن، حيث تتاح للجمهور فرصة إلقاء نظرة وداع.
وحينما بدا نعش الملكة خارج قلعة بالمورال لأول مرة منذ وفاتها يوم الخميس، عن عمر ناهز الـ96 عاما، كان محل تساؤل كبير بالنظر لفخامته وحفاظه على الجثمان من التحلل لأطول فترة ممكنة.
ومن المنتظر أن تقام الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث في كنيسة وستمنستر بلندن، على أن يتم دفنها داخل الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس في قلعة وندسور خلال مراسم خاصة.
وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن ترتيبات الجنازة لم تترك للصدفة، إذ جرى الاتفاق على كافة التفاصيل بأوامر من الملكة الراحلة، بداية من ترتيبات النقل إلى التابوت الذي ستوضع فيه، ثم الدفن والمشاركون.
صُنع قبل ربع قرن
وقال العضو المنتدب لشركة “A W Lymn” لخدمة الجنازات العائلية بإنجلترا، ماثيو ليمن روز، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن نعش الملكة إليزابيث صُنع منذ أكثر من ربع قرن، من خشب البلوط الإنجليزي الثقيل، ويمتاز بالقوة والمتانة، إضافة لتبطينه بالرصاص.
وأضاف: “التابوت صُنع منذ حوالي 25 عامًا بواسطة مُصنِّع خاص في لندن، لكنهم لم يعودوا يعملون في الوقت الراهن، وفي كل مرة نرى فيها نعش الملكة، فإنه مغطى بالغطاء الملكي لذا لم يكن مرئيًا للجمهور بعد”.
ويُعتقد أن التفاصيل الدقيقة حول تصنيع نعش الملكة إليزابيث قد ضاعت في العقود التي تلت طلبها، لكن هذا النعش الموجود داخل التابوت جرى تصنيعه من قِبل شركة هنري سميث المتخصصة.
كما صنعت الشركة نعش دوق إدنبرة، بالإضافة إلى نعش مشاهير مثل الممثلة ديانا دورس والمطرب فريدي ميركوري.
وعندما تولت شركة “ليفرتون أند صنز” مسؤولية الجنازات الملكية في العام 1991، عكفت على صيانة نعش الملكة
كيف حافظ على الجثمان؟
وعاد “ليمن روز” لشرح كيفية الحفاظ على جثمان الملكة حتى الآن، بالقول إن هناك عمليتين رئيسيتين تستخدمان للمساعدة في إبطاء التغيرات الطبيعية في جثمان الملكة:
الأولى: عملية تشبه التحنيط، عبر علاج صحي يتم من خلاله استخدام مواد كيميائية للحفاظ على الجسم من خلال سلسلة من الحقن.
الثانية: وضع الملكة في نعش مبطن بالرصاص مما يمنع تدفق الهواء، والذي يساعد مع عملية التحنيط إلى أن يكون التحلل في أبعد وقت ممكن.
وتعود فكرة وضع أفراد العائلة المالكة بعد وفاتهم في توابيت مبطنة بالرصاص إلى مئات السنين، حيث يساهم في الحفاظ على الجثمان لأطول فترة ممكنة، لكونه محكم الإغلاق.
ووفق تقارير أجنبية، فقد تصل المدة التي يحافظ فيها التابوت على الجثمان لنحو عام كامل، لأن ضيق التابوت نفسه يمنع دخول أي رطوبة.
وبسبب المواد المستخدمة في صناعة التابوت، فإن الأمر يتطلب ثمانية من الجنود لحمله بدلاً من ستة كالمعتاد. “سكاي نيوز
اقرأ ايضاً:الإمارات : تشابه أسماء يدخِل فتاة وشاب القضاء والمحكمة تلزمه ب 10 آلاف درهم