أكد عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب العدالة والتنمية، أورهان ميري أوغلو، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستعد للقاء نظيره السوري بشار الأسد ولم يرفض فكرة اللقاء به.
وقال ميري أوغلو لوكالة “سبوتنيك”: “كانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يريدون حلا من دون الرئيس الأسد في سوريا، ولكن تبين اليوم أن ذلك غير ممكن بسبب تغير الظروف”.
وأضاف: “حافظ الرئيس الأسد وحزب البعث السوري على قوتهم في سوريا إلى حد ما رغم الحرب والأزمة التي تواجهها البلاد، واتضح اليوم أن فكرة فصل الأسد عن حزب البعث والتوصل إلى حل للأزمة في البلاد لم تعد صالحة نتيجة تغير الظروف”.
وأشار المسؤول التركي إلى أن أوساط الحكومة التركية وفي مقدمتها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو يرحبون بتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق وإجراء لقاءات مع الجانب السوري ولا يرفضون بشكل جذري هذه الفكرة.
وأوضح: “كان من المقرر عقد لقاء بين أردوغان ونظيره السوري الأسد على هامش قمة شنغهاي بسمرقند، ولا أعلم ما إذا كان قد شارك الأسد في القمة أم لا، ولكن تم طرح حضوره القمة، حيث توصلنا خلال اجتماع هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب العدالة والتنمية المنعقد في 12 سبتمبر/أيلول الجاري إلى قناعة تفضي إلى إمكانية لقاء الأسد وأردوغان على هامش القمة في حال حضور الأسد”.
ورأى ميري أوغلو أن اللقاء بين حكومتي البلدين أو مسؤولي البلدين بات أمراً لا مفر منه من أجل التوصل إلى حل في البلاد مهما كان شكل هذا الحل.
وردا على سؤال حول ما إذا كان رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان قد زار دمشق للقاء نظيره السوري على مملوك، قال ميري أوغلو: “من المحتمل أن يكون قد التقى فيدان بنظيره السوري مملوك، لأن أجهزة الاستخبارات تقوم بتهيئة الأجواء لتحسين العلاقات المتأزمة بين البلدين، وأعتقد أن فيدان قد التقى مملوك من أجل التمهيد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق ويمكن اعتبار حملة فيدان هذه كخطوة تمهيدية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وهذا أمر طبيعي ولا مفر منه”.
ولفت ميري أوغلو إلى أن انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية أمر غير وارد حاليا في ظل وجود تهديد حزب العمال الكردستاني.
وأردف: “سبب وجود القوات التركية في سوريا هو حزب العمال الكردستاني وتهديداته ومساعي تركيا لحماية وحدتها الوطنية ووحدة أراضيها، فيما يسعى حزب العمال الكردستاني لتأسيس كيان في شمال سوريا وهذا يهدد تركيا. وبالتالي فإن مطالبة تركيا بسحب قواتها وقطع دعمها عن المعارضة السورية المسلحة في ظل وجود قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يديرها حزب العمال الكردستاني أمرًا لا يساهم في عملية الحوار وغير واقعي أبداً”.
وأكد أن الجيش التركي قد ينسحب من الأراضي السورية عند زوال التهديد، وذلك لن يتم إلا بالقضاء على حزب العمال الكردستاني.
سبوتنيك
اقرأ أيضا:أردوغان: كنت أتمنى لو حضر الأسد قمة شنغهاي لكنت تحدثت معه!