السبت , نوفمبر 23 2024

غارات جوية تركية على “مرعناز”.. وضربات جديدة تستهدف القواعد التركية شمالي حلب

غارات جوية تركية على “مرعناز”.. وضربات جديدة تستهدف القواعد التركية شمالي حلب

نفذت طائرات حربية تركية ظهر اليوم، قصفاً عنيفاً بالصواريخ باتجاه قرية “مرعناز” شمال غربي حلب، وهذا أوقع خسائر مادية كبيرة بما تبقى من منازل المدنيين، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وقالت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، إن طائرات حربية تركية عدة دخلت الأجواء السورية مع حلول الساعة الثانية والنصف ظهراً، وتوجهت مباشرة نحو قرية “مرعناز” الآمنة ضمن مثلث “عفرين- أعزاز- تل رفعت”، قبل أن تطلق صواريخها مباشرة باتجاه القرية والأراضي الزراعية المحيطة بها.

ووفق ما نقلته المصادر من معلومات، فإن الصواريخ التركية خلّفت دماراً واسعاً وكبيراً بما تبقى من أبنية القرية، منوهةً بعدم تسجيل أي خسائر بشرية بين المدنيين، كون جميع سكان القرية اضطروا لمغادرتها والنزوح منها باتجاه مدينة تل رفعت، هرباً من الاعتداءات المستمرة التي تتعرض لها القرية تعرضاً شبه يومي على يد القوات التركية والفصائل الموالية لها.

وجاءت الغارات التركية على “مرعناز” بعد ساعات قليلة من ضربتين موجعتين تلقتهما أنقرة على يد مجموعات “قوات تحرير عفرين”، والتي جددت عملياتها العسكرية باتجاه القواعد العسكرية التركية صباح وظهر اليوم، بضربتين استهدفتا القاعدة المجاورة لمشفى أعزاز الوطني، وقاعدة “أناب” بريف منطقة أعزاز.

مصادر محلية قالت لـ “أثر” إن مجموعات “تحرير عفرين” استهدفت قاعدة “أناب” صباح اليوم بعدد من القذائف الصاروخية التي سقط معظمها داخل القاعدة، وأدت بالنتيجة إلى انفجار أحد مستودعات الذخيرة التي كانت بداخلها، قبل أن يعاودوا مع حلول الساعة الثانية ظهراً، ضرب القاعدة المجاورة لمشفى أعزاز على الأطراف الجنوبية من المدينة باستخدام /10/ صواريخ خلفت في نتيجتها أضراراً مادية.

ورجحت المصادر عدم تسجيل أي إصابات بين صفوف الجنود الأتراك، في ظل انعدام أي تحرك من وإلى القاعدتين المستهدفتين إبان القصف، باستثناء بعض الآليات العسكرية التركية التي أقلت ضباطاً أتراك وصلوا إلى القاعدتين لتفقد حجم الخسائر الحاصلة، وفق توقعات المصادر، بينما وردت معلومات شبه مؤكدة عن مقتل وإصابة خمسة من عناصر فصائل أنقرة الذين كانوا متمركزين على محيط قاعدة “أناب” في أثناء الاستهداف.

ويعد تصعيد اليوم، هو الأعنف من نوعه الذي تشهده مناطق ريف حلب الشمالي في الآونة الأخيرة، بينما تشير المعطيات إلى أن المشهد على موعد مع مزيد من التصعيد في المدة القادمة، في ظل حالة التوتر والاضطراب السائدة بين صفوف فصائل أنقرة، نتيجة كثرة الحديث المتداول أخيراً عن تقارب سوري- تركي مرتقب، وما لذلك التقارب إن حدث، من تأثيرات سلبية على مصالح تلك الفصائل في الشمال السوري عموماً.

زاهر طحان – حلب