يعمد بعض بائعي البنزين والمازوت على الطرقات في سوريا إلى أساليب غش وحيل جديدة، وقد اشتكى الناس على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا من تزايد هذه الحالات، وانتشار طريقة مبتكرة للغش عن طريق تغليف غالون المازوت أو البنزين الصغير بغلاف بلاستيكي أكبر ليبان على أنه ذو سعة 20 لترًا عوضًا عن 6 أو 8 لتر.
وقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، يظهر بائعًا على طريق دمشق – حمص يقوم بغش البنزين بالطريقة المذكورة أعلاه، حيث يضع البائع غلافاً خارجياً على غالونات المادة مكتوب عليه أنه يحتوي على 20 ليتر، بينما لا يوجد بداخله أكثر من ثماني ليترات.
وتضاف هذه الحيلة إلى قائمة طويلة من أساليب الغش بما في ذلك خلط المحروقات بمواد أخرى مضرة للسيارة، لكن تلك الطريقة كان من الممكن كشفها غالبًا بالنسبة لأي شخص يعرف اللون والقوام المناسب للبنزين.
,تستمر أزمة البنزين بالتفاقم في عموم البلد، وفي ظل عدم توافر مادة (الأوكتان 95) في المحطات المخصصة له، إلى جانب تأخر وصول رسائل “البنزين الحر”.
وكانت صحيفة “الوطن”، نقلت في آب الماضي، عن عدد من المواطنين أن هناك كميات من البنزين تباع في السوق السوداء وعلى مرأى من وزارة التجارة الداخلية. لافتين إلى وجود سيارات (بك آب) صغيرة وكبيرة تتزود بالمادة من محطات الأوكتان وأشاروا إلى معرفتهم بمصير المادة التي تتزود بها هذه المركبات.
أمام هذه الظروف المتفاقمة، تعيش تجارة البنزين السوداء أفضل أيامها، إذ ارتفع سعر ليتر البنزين في أرياف محافظة حماة إلى 8500 ل.س، بحسب ما نقلت مواقع محلية مطلعة.
ويؤكد أهالي منطقة سهل الغاب، أن البنزين متوفر بكميات كبيرة ويباع على الطرقات وضمن المحال التجارية بشكل علني ولكن بسعر 8500 ل.س، فأي كمية يطلبها الزبون تتوفر، بينما تأخرت رسائل البنزين في المحطات إلى ما يزيد عن 12 يوماً مع شح المادة في محطات البيع بسعر التكلفة.
واستغرب أحد سكان مدينة مصياف من توفر كميات كبيرة في السوق السوداء متسائلاً عن مصدرها، ومؤكداً أن بعض الباعة يقومون بغش المادة وخلطها بمواد أخرى، وهذا الأمر تسبب بأعطال كبيرة في الآليات والدراجات النارية.
وأضاف أن مشروع تسجيل الدراجات النارية متوقف منذ أسابيع عدة للحصول على بطاقة بنزين، دون توضيح من المعنيين على الرغم من أن أصحاب هذه الدراجات راجعوا الوحدات الإدارية وسجلوا دراجاتهم منذ أشهر.
وكالات
اقرأ أيضا: وزارة النفط تخصص جزيرة أرواد بكميات إضافية من المازوت لتعويضهم