توتر أمني قرب “التنف”.. طائرة أمريكية تفتح جدار الصوت لتفريق الاحتـ.ـجاجات
أفاد “المرصد” المعارض، بأن طائرة حربية تابعة لـ “التحالف الدولي”، بقيادة واشنطن، حلّقت فوق قاعدة “التنف”، إذ فتحت جدار الصوت فوق محتجين لتفريقهم أثناء اقترابهم من القاعدة، للاحتجاج على تعيين القائد الجديد لـ “جيش مغاوير الثورة”.
ويأتي ذلك استمراراً للتوتر الأمني الذي تشهده “منطقة الـ 55 كم”، التي توجد فيها قاعدة “التنف”، قرب مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، جنوب سوريا، على خلفية رفض قيادات “جيش مغاوير الثورة” تنحية قائدها السابق “مهند الطلاع” من منصبه، وتعيين “فريد حسام” بدلاً منه، بقرار من قيادة القوات الأمريكية.
وسبق أن أشارت مصادر من مخيم الركبان لـ “أثر”، إلى أن القرار الأمريكي جاء بصورة توحيد الفصائل والعمل السياسي في المنطقة نظراً لقبول “فريد حسام” من قبل وجهاء العشائر وما يعرف باسم “الهيئة السياسية”، إضافة لبقايا الفصائل المسلحة مثل “لواء شهداء القريتين – تجمع قوات احمد العبدو”، ممن رفضوا سابقاً الخروج نحو الشمال السوري، لكن المصادر تشير إلى كون “مهند الطلاع” الذي يمنح نفسه رتبة “عميد”، متورط بتهريب المخدرات نحو الأراضي الأردنية إضافة لتعامله التجاري شبه المعلن مع خلايا تنظيم “داعش”، المنتشرة في الأطراف الشمالية من “منطقة الـ 55 كم”.
وحسب المعلومات، فإن “الطلاع” غادر نحو الأراضي العراقية بعد التواصل مع جهات عشائرية مجهولة حتى اللحظة، ويعتقد بأنها من عشيرة “البقارة”، التي ينحدر منها بهدف نقله نحو الأراضي التركية، حيث يمتلك عدداً من الاستثمارات في مدينة “أورفا” المقابلة لمدينة “تل أبيض” بريف الرقة الشمالي، وهي استثمارات أسسها عقب حل فصيل “جبهة الأصالة والتنمية”، الذي كان ينتشر في ريف دير الزور الشرقي كأحد أذرع حركة الإخوان المسلمين المسلحة في الداخل السوري.
وتوقعت المصادر عودة “مهند الطلاع” لمنصبه لكونه الأكثر قدرة على ضبط قادة “مغاوير الثورة”، لما كان يقدمه لهم من أموال نتيجة لأعمال التهريب، حيث يتخوّف هؤلاء من قيام القائد الجديد الذي سيضم بقايا فصيله والفصائل الأخرى لـ “المغاوير”، بعزل موالي “الطلاع” من مناصبهم، وسيكون الأمريكيين أمام أحد خيارين يتمثلان؛ بإعادة “الطلاع” واعتبار عزله مجرد إشاعة، أو دعم “فريد حسام” بالقوة في قراراته الجديدة.
يشار إلى أن فصيل “جيش مغاوير الثورة”، يتحكم بمصادر وطرق نقل المواد الغذائية والأساسية إلى مخيم “الركبان”، الذي يقطنه حالياً نحو 7000 شخص، يعيشون في حالة إنسانية سيئة بسبب هذه الممارسات، كما يمتنع بدفع أمريكي عن حلحلة ملف المخيم، وتفكيكه من خلال إعادة النازحين لمناطقهم الأصلية.
أثر برس