يدعي مطورو نوع جديد من أجهزة استخراج الطاقة من أمواج البحر، أن منتجهم قادر على توليد الكهرباء بتكلفة أرخص من أي مصدر متجدد آخر.
وفي التفاصيل يرد أن شركة “سي ويف إينرجي ليمتد” Sea Wave Energy Ltd [اختصاراً “أس دبليو أي أل” SWEL] التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، عملت على تطوير جهاز أطلقت عليه تسمية “ويف لاين ماغنيت” Waveline Magnet، يشبه العمود الفقري، ويطفو فوق سطح مياه البحر بوضعية تكون عمودية مع الشاطئ، ويعمل على التقاط الطاقة الحركية للأمواج.
كذلك تفيد الشركة، أن التصميم الذي ابتكرته قادر على تأمين طاقة هائلة عند الطلب، بتكلفة منخفضة، ذلك أنه لا يحتاج إلا للحد الأدنى من الصيانة في “أي بيئة من الأمواج”.
وقد جرى اختبار جهاز “ويف لاين ماغنيت” في خزانات تحدث أمواجاً تحاكي الظروف الواقعية للمحيطات وتدعي الشركة المبتكرة أن تقنيتها الجديدة التي تملك براءة اختراع، تتيح توليد طاقة كهربائية أكثر كفاءة بكثير، من الأساليب الأخرى المعتمدة في الوقت الراهن.
في ذلك الصدد، دعا آدم زاكيوس كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة “إس دبليو أي أل”، الخبراء في مجال الأمواج وعملية المد والجزر، إلى إعادة النظر في طريقة تفكيرهم وفهمهم لحركة الأمواج. وأضاف، “أن تقنيتنا تتحدى المفاهيم السائدة في الوقت الراهن، وتقدم نتائج تفوق ما تنتجه منافستها من محولات طاقة أمواج البحر. ويمكننا أن نظهر للذين يصدقون أو لا يصدقون، كيف يمكن لتقنية (ماغنيت ويف لاين) أن تغير العالم”.
ووفقاً لتلك الشركة نفسها، فإن نشر هذا الجهاز العائم الشبيه بالعمود الفقري قبالة سواحل معينة، يمكنه أن يسهم في منع تآكل السواحل، من خلال تقليل تأثير ارتطام الأمواج عليها، إضافة إلى ذلك، يشتمل الجهاز نفسه على مجموعة من المزايا الفريدة تشمل الكفاءة العالية في توليد الطاقة، والمواد المنخفضة التكلفة المستخدمة في تصميمه، والسهولة في نشره قبالة الشواطئ، ما يجعله منافساً قوياً لوسائل توليد الطاقة من أشعة الشمس والرياح، بل إنه قد ينهي الحاجة إلى مصادر الوقود الأحفوري التقليدية.
وفي ذلك الصدد، يؤكد زاكيوس أن جهازاً من الحجم التجاري، سيحقق “كلفة توليد صافية للطاقة” [مقياس متوسط التكلفة الصافية لتوليد الكهرباء من مولد على مدى عمره] أقل من 0.01 جنيه استرليني (0.0117 دولار أميركي) لكل كيلو واط ساعة، أي ما يتجاوز إلى حد كبير القيمة المرجعية الراهنة لتوليد الطاقة من أمواج البحر، التي تبلغ 0.72 جنيه استرليني (0.84 دولار) لكل كيلو واط ساعة.
يشار أخيراً إلى أنه فيما لا تزال شركة “سي ويف إينرجي ليمتد” بعيدة جداً عن تسويق تقنيتها الجديدة في استخراج الطاقة من أمواج البحر على نطاق واسع، إلا أنها تعمل في الوقت الراهن على نسج شبكة علاقات وشراكات استراتيجية، في محاولة لطرح أجهزة “ويف لاين ماغنيت” وتقديمها بوصفها حلاً ممكناً لأزمة الطاقة الراهنة في العالم.
© The Independent
اقرأ أيضا: لماذا نستورد «القطن الصناعي»؟