صالح مسلم: التقارب السوري التركي كالزواج القسري ومصيره الطلاق
جدد الرئيس المشترك لحزب “الاتحاد الديمقراطي” “صالح مسلم” نفي حزبه أي ارتباط بحزب “العمال الكردستاني” التركي المدرج على قوائم الإرهاب.
وأضاف “مسلم” خلال لقائه مع صحيفة “الشرق الأوسط” أنه أجرى زيارات إلى “تركيا” بين عامي 2012 و2015 والتقى مسؤولين أتراك، لكن “أنقرة” كانت تطلب إلحاق “قسد” بـ”الائتلاف” الذي رفض بدوره أن يذكر “القضية الكردية” في برنامجه السياسي.
وعن اللقاءات الأخيرة بين “دمشق” و”أنقرة” قال “مسلم” أنه يشبّهها بالزواج القسري، وأن الأطراف التي تسعى لإتمامه مثل “روسيا و إيران” تعلم أنه لن يدوم ومصيره الطلاق الحتمي.
واعتبر “مسلم” أن هناك تناقضات كثيرة بين “سوريا” و”تركيا”، لكنه أشار إلى أن هذا التقارب مرحّب به إذا كان يحقق الحل السياسي رغم استبعاده لذلك، موضحاً أن الخلافات بين الدولة السورية و”تركيا” كبيرة وهي أعمق من أن تقفز فوق كل شيء لمحاربة “الإدارة الذاتية”.
رئيس الحزب الأساسي في “الإدارة الذاتية” قال أنه لم يتم عقد أي اجتماع مع مسؤولي الحكومة السورية منذ نحو عامين، باستثناء اللقاءات الأمنية بين “قسد” والجيش السوري برعاية روسية.
ورأى “مسلم” أن وجود قوات التحالف الدولي في “سوريا” يساعد في دعم الاستقرار وأنها ستلعب دوراً رئيسياً في دعم الحلول السياسية مستقبلاً.
أما عن سبب خروج حزب “الاتحاد الديمقراطي” من “هيئة التنسيق” التي كان “مسلم” نائباً لرئيسها، فقال أن “الهيئة” نظرت للحزب أنه انفصالي، وبعد افتتاح مكتب لها في “تركيا” انزلق بعض قادتها في المحور التركي وفق حديثه، مبيناً أن السبب المباشر كان إلغاء دعوات ممثلي “الإدارة الذاتية” لحضور مؤتمر “الرياض” عام 2015 ما أدى لانسحاب الحزب.
اقرأ ايضاً:جريدة “الشرق الأوسط”: سوريا باتت أولويّة روسية دبلوماسية وعسكرية