حصار أمريكي لـ “جيش مغاوير الثورة” بالتنف.. ما القصة؟
طوّقت قوات التحالف الدولي مواقع فصيل (جيش مغاوير الثورة) في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة التحالف بمناطق البادية السورية، وذلك على خلفية رفض عناصر الفصيل وضباطه إقالة قائده وتعيين قيادي جديد ضمن قرارات مفاجئة وغير معلنة.
وأفادت مصادر اعلامية، أن عملية تطويق مواقع “مغاوير الثورة”، جاءت عقب تهديد من قبل قيادة التحالف الدولي في المنطقة لضباط المجلس العسكري في الفصيل، لإجبارهم على القبول بتعيين القائد الجديد للفصيل (محمد فريد القاسم) كبديل عن العميد (مهند الطلاع).
وأضافت المصادر أن التهديد جاء ضمن اجتماع جرى خلال ساعات النهار ضمن قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف التابعة للبادية السورية، حيث جرى التباحث بين الطرفين حول قرار ضباط التحالف تعيين (القاسم) كقائد جديد لفصيل (جيش مغاوير الثورة)، وانتهى الاجتماع بتهديد الرافضين للقرار من عناصر وضباط، بتسليم سلاحهم والخروج من المنطقة كلياً.
سبق ذلك، بيان مصوّر، أصدره ضباط وقادة “مغاوير الثورة” أمس، أكدوا من خلاله رفضهم لقرار التحالف الدولي تعيين (القاسم) قائداً للفصيل، خلفاً للعميد مهند الطلاع، وطالب الضباط والقادة بإعادة الطلاع لمنصبه أو تعيين شخص ثالث في المنصب لحل الخلاف.
أسباب وراء التوترات
وكانت قوات التحالف الدولي أقالت العميد مهند الطلّاع من منصب قائد فصيل مغاوير الثورة العامل في منطقة الـ 55 قرب قاعدة التنف، في أواخر الشهر الماضي، واستبدلته بفريد القاسم، دون أن تعلن ذلك رسمياً.
وجاء قرار الإقالة المفاجئ بعد مغادرة الطلاع إلى تركيا لقضاء إجازة اعتيادية قبل نحو أسبوعين، حيث أبلغته قيادة التحالف الدولي بقرار إقالته وترفيعه إلى رتبه لواء وتعيين فريد القاسم مكانه بعد وصوله للأراضي التركية.
وبحسب مصادر محلية، فإن استبدال الطلّاع جاء في إطار سلسلة تغييرات أجرتها قوات التحالف الدولي في قواتها المنتشرة في سوريا، ولا سيما نيتها دمج القوات المنتشرة في التنف وإلحاقها بميليشيا قسد من الناحية الإدارية.
من هو القائد الجديد؟
وينحدر محمد فريد القاسم، من القريتين بريف حمص الشرقي، وكان سابقاً مدرباً في فصيل أسود الشرقية وانتقل بعدها إلى فصيل جيش سوريا الجديد، والذي تحول فيما بعد لنواة لتشكيل فصيل جيش المغاوير الحالي.
في 23 من آب الماضي، غيرت قيادة التحالف الدولي وبشكل مفاجئ جميع الضباط في قاعدة التحالف الدولي بضباط من القوات الأمريكية الخاصة، حيث استقدمت الضباط الجدد من قاعدتها في إربيل العراقية، وتشير المعلومات إلى أن إقالة الطلاع جاءت ضمن التغييرات الأمريكية في المنطقة.
وكالات
اقرأ ايضاً:ضربة جوية روسية تطيح بـ 13 مسلحاً بينهم قياديين شمال سوريا